الاثنين، 24 سبتمبر 2012

مدرسة الحب



المكان هادئ تمامًا.. والأضواء خافتة.. وأجواء يملأها السكون والتأمل الطويل
أغازل الجهاز خاصتي.. ألامسه بكل حنو الدنيا.. أتحسسه خشية أن يكون أرهقه حبي له
أساعده لأبث فيه روحًا جديدة من الكهرباء، وآلاف البايتات من الشحنات.. وأعيد له ذاكرته الت...ي تملكناها سويًا
لايشاركني خلوتي به سوى كوبي من القهوة.. وربما بعض قطع الشوكولاتة
اتجه مباشرة بلا تفكير إلى مقر تجمع العائلة والأصدقاء والأحبة، أنقل لهم دعائي وصباحاتي وأفكاري وحتى مشاعري
أتجول في المكان لعلي أجد من يشاركني اهتماماتي، فأجد مناطق مختلفة على الكرة الأرضية وفي الجزيرة العربية تحديدًا، وأجد أعمارًا وأحجامًا متغايرة لآلاف منهم
وتذهب عيني مباشرة إلى التخصصات التي شاهدت العديد منها، فمنهم معلم، ومنهم مهندس، ومنهم متفرغ
فأجد العاطل وطالب الثانوية والباحث عن الوظيفة
ما أثار حفيظتي فعلاً هم أولائك المتخرجون، أو ممن يزالون يتعلمون في مدرسة الحب
وصدقًا وجدت عددًا لابأس به في مدرسة لا أعلم متى افتتحت، أو متى التحق بها هؤلاء
وكلٌ منهم لديه منهج مختلف يسير عليه.. فبعضهم يهتم بحب الفكر.. والآخر يشغله حُب الإناث والذكور، أكثرهم يتبنون منهج للحب غريب يهتم فقط بتفاصيل جسد

والغريب في الأمر أني حين أطلق العنان لأفكاري وخيالي، لا أذكر أحدًا قد تخرج منها فعلاً
فحين يأتي الوقت لإقامة حفل التخرج وجدت لوحدة كبيرة خطت عليها عبارة:

"في هذه المدرسة لم ينجح أحد"


 
قلمي
27 April 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق