الجمعة، 28 سبتمبر 2012

"نوبة غضب"




في ذلك اليوم.. غضبت
هدوئي جميل
سكوني رائع
ابتسامتي حمائم تطير في الرحاب الواسع، ضحكتي إشراقة شمس تبعث الحياة والأمل.

لكن غضبي قاتل ومميت، قاتل يقتل الهدوء والسكون، مميت يسمم ضحكاتي وابتساماتي.
مع ثورة الغضب يدوي في الأفق رعد جبار ونبرات تهديد ووعيد مسلحة بأشد الذخيرة فتكًا.
حتى أن خطوطًا حمراء وزرقاء تظهر على عنقي الذي يتصبب عرقًا ليلمع في وجوههم قوة ونفاذ.
تنتفض أوصالي ويرتعش قلبي حتى يكاد يجثو ويرجوني بأن توقفي.
أكره هذا الغضب لأنه يحيل جميل الألوان إلى تدرجات الرمادي لتصبح الصورة معه معتمة مشوشة.
أكون معه صماء لا أسمع سوى صوت الشيطان الذي يبث طاقته من خلالي.
يهدم أسوار وعلاقات ويقطع أواصر الود بيننا.. حتى سواري اللؤلؤي تناثر هاربًا مني ليطرق على مسامعي طرقًا قويًا ويوقظني من ثورتي ويخبرني أني تخطيت الحواجز كثيرًا، وهنا فقط وأنا أنظر إلى حبات اللؤلؤ أجد كل واحدة منها تؤنبني على فعلتي الرعناء.
أحزن مع واحدة.. وألوم نفسي مع الأخرى.. وأندم أشد الندم مع الثالثة.. وأفقد سواري اللؤلؤي الذي أحبه كثيرًا حينما أغضب كثيرًا.




تصويري، قلمي
21 September 2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق