اليوم.. وفي زيارة ما حدث أمر يبدو لها أنه غريب!!
حين كانت في الانتظار وإذا برجل ضخم الجثة حفرت السنوات على وجهه عددًا معين من السنوات أخبرتها أنه في العقد الثالث.
كان يبكي.. يبكي بصوت جهور جدًا، شَعُرت بأن أركان المكان أخذت بالاهتزاز.
التفتت مرتعبة وسألت نفسها: لم هذا ياترى؟
...
حين كانت في الانتظار وإذا برجل ضخم الجثة حفرت السنوات على وجهه عددًا معين من السنوات أخبرتها أنه في العقد الثالث.
كان يبكي.. يبكي بصوت جهور جدًا، شَعُرت بأن أركان المكان أخذت بالاهتزاز.
التفتت مرتعبة وسألت نفسها: لم هذا ياترى؟
...
لم قدي يبكي رجل شرقي في أروقة مكان عام يكتظ بعدد من الناس؟
لابد وأنه أمر جلل.. ماهي ياترى تلك المصيبة التي دعته لذلك؟ لم يستقر بذهنها الضعيف سوى أنه فقد عزيزًا.
توَقّف للحظات.. ومن ثم عاد للانتحاب فما كان منها إلا أن نهضت وتوجهت إليه، فهي تكره البكاء فماذا لو كان الباكي رجلاً!!
اقتربت منه وقالت له: يا أخي وحدّ الله، قل لا إله إلا الله، مذا حصل؟
كان يغطي وجهه، وحين سمع صوتها توقف ورفع إصبعه موحدًا، فكررت على مسامعه: لا إله إلا الله، فقال: سيدنا محمد رسول الله.
كشف عن وجهه ومسح دمعة استقرت على خده بمنديل من حقيبتها، وبدأ حوار.. غريب، مليء بالتساؤلات، قام هو بتوجيه التساؤلات لها، وأدى اختبار صغير عليها، فاستغربت وتساءلت بينها وبين ذاتها وسألته: أتيتك لأخفف عنك لا لتختبرني.
فضحك وقال: لم أنتِ تحديدًا تقدمت دونًا عن الآخرين؟
فقالت: لكن هذا لايعطيك الحق باستجوابي.. امتحاني؟
واستمر نقاش قرابة 15 دقيقة وانتهى بصوت مراقب الأمن بالاستئذان لجلوس الرجل في الجزء المخصص للنساء، وافترقا بعد تقديمها لعدة كلمات بأن الله هو الوحيد القادر.
بعد انتهاء اللقاء دارت كثيرٌ وكثيرٌ من الأسألة برأسها.. بدا لها أن هذا الرجل مرسلٌ إليها لتوجيه بعض الرسائل، وقد كانت تحسب بأنها مرسلة إليه:
لمَ ياترى تساءل عن زهرة الأقحوان؟
لمَ كان يكتب وأنا أتحدث؟
لم توجه بحديثه للبعيد؟
لم اختبرني؟ لمض سألني؟ لمَ أشعر بشيء غريب؟
لمَ سألني مانهاية الصبر.. ماهي الجائزة؟
عجِزت عن الإجابة: ماهي نهاية الصبر؟
"ولئن شكرتم لأزيدنكم.. وإن صبرتم ............."
فقط انتهى الحديث بقوله: أنتِ قويةٌ جدًا.
لابد وأنه أمر جلل.. ماهي ياترى تلك المصيبة التي دعته لذلك؟ لم يستقر بذهنها الضعيف سوى أنه فقد عزيزًا.
توَقّف للحظات.. ومن ثم عاد للانتحاب فما كان منها إلا أن نهضت وتوجهت إليه، فهي تكره البكاء فماذا لو كان الباكي رجلاً!!
اقتربت منه وقالت له: يا أخي وحدّ الله، قل لا إله إلا الله، مذا حصل؟
كان يغطي وجهه، وحين سمع صوتها توقف ورفع إصبعه موحدًا، فكررت على مسامعه: لا إله إلا الله، فقال: سيدنا محمد رسول الله.
كشف عن وجهه ومسح دمعة استقرت على خده بمنديل من حقيبتها، وبدأ حوار.. غريب، مليء بالتساؤلات، قام هو بتوجيه التساؤلات لها، وأدى اختبار صغير عليها، فاستغربت وتساءلت بينها وبين ذاتها وسألته: أتيتك لأخفف عنك لا لتختبرني.
فضحك وقال: لم أنتِ تحديدًا تقدمت دونًا عن الآخرين؟
فقالت: لكن هذا لايعطيك الحق باستجوابي.. امتحاني؟
واستمر نقاش قرابة 15 دقيقة وانتهى بصوت مراقب الأمن بالاستئذان لجلوس الرجل في الجزء المخصص للنساء، وافترقا بعد تقديمها لعدة كلمات بأن الله هو الوحيد القادر.
بعد انتهاء اللقاء دارت كثيرٌ وكثيرٌ من الأسألة برأسها.. بدا لها أن هذا الرجل مرسلٌ إليها لتوجيه بعض الرسائل، وقد كانت تحسب بأنها مرسلة إليه:
لمَ ياترى تساءل عن زهرة الأقحوان؟
لمَ كان يكتب وأنا أتحدث؟
لم توجه بحديثه للبعيد؟
لم اختبرني؟ لمض سألني؟ لمَ أشعر بشيء غريب؟
لمَ سألني مانهاية الصبر.. ماهي الجائزة؟
عجِزت عن الإجابة: ماهي نهاية الصبر؟
"ولئن شكرتم لأزيدنكم.. وإن صبرتم ............."
فقط انتهى الحديث بقوله: أنتِ قويةٌ جدًا.
قلمي
9 Jugy 2012
9 Jugy 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق