الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

نصيحة أمي



حين اقترب موعد زفافي أوصتني والدتي - حفظها الله - الوصايا الكثيرة والتي يفترض بها أن تضمن لي حياة هنيئة، وزوج وفي، ومن ضمنها قالت:
"يابنتي ياحبيبتي، أقرب شي لقلب جوزك معدته، لازم تعبيها بالمحمر والمشمر، ولا تنسي تربطيه بالزورة عشان مايطل لغيرك"
وهكذا تحديدًا يتم تلقين الفتاة التقاليد المتعارف عليها سواء كان صواب أو خطأ.
أتى اليوم الموعود.. وتزوجت من ذلك الفارس المقدام.. الغر الهمام.. وأخذن أتبع تل...
ك النصيحة الذهبية، ويومًا بعد يوم أتنقل بين وصفات العائلة وكتب الطهي لأتفنن بصنع مالذ وطاب من المفتاح السحري لقلب زوجي الغالي.
مضت سنوات.. فلا أصبح ذاك المقدام، ولا هو همام.. فإنما تحول إلى مايشبه فاكهة التوت!!
أحمر الوجنتين منتفخ الأوداج.. أنفساه كصوت خوار رهيب بصفير عجيب.
الكثير والكثير من النتوءات الظاهرة على بدنه العظيم.. فترى جزء منتفخ من يد.. وجزء مكتنز من ذقن، وأخرى تهوي من الأفخاذ.. كما ينافسني بارتداء الصدرية.
أما تلك الجميلة البارزة.. سبب للوجاهة والفخر، يزدان بها كامبراطور مختال أمام شعبه والتي تصدر أصواتًا قوية كصوت قرع الطبول بلا هدف أو سبب.
منهك.. مُتْعب.. ترى ملاك الموت يرفرف فوق رأسه من شدة المرض الخفي..
قاتل الله كل معدة تقول لكل شيء مرحبًا.. وقاتل الله فم يقوم سأتذوق فقط.
لمَ لم أُحكِّم عقلي في اختيار وجبات مناسبة صحية تفيد هذا الغالي وتفيدني.. لمَ استرسلت في صنع وجبات مميتة بسم أبيض وآخر أصفر فالوسطية جميلة ومناسبة.
وجبات ثلاث بنظام متقن كفيلة بالحفاظ على أعز ما أملك، فلا إفراط ولا تفريط.
كما أن أقرب طريق إلى قلب الزوج هو ...............
 
 

 قلمي
21 May 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق