الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

حبيب لئيم



جلست وحيدة.. في حديقة المدينة، وسط الأشجار والزهور تفكر وتفكر ويشغل بالها حالهما معًا.
هي تحبه.. من أعمق نقطة داخل وجدانها، يتفجر خارجًا ليفضح سرها من نظرة عينيها.
يلحقها متأخرًا.. يحتضنها، يطمئنها، يربت على رأسها، يعد ويعد وكأن الوعد ذرات هواء يتنفسها.
في قلب حوار حنون، ومشاعر متناثرة على خضرة الحديقة يلتقطها المارة بإحساسهم.. يلتهمها الفضوليون بأعينهم، تتساقط حبات المطر منذرة ببكاء السماء من فيض المشاعر والكلمات.
فتسساقط معها قطرات من عينيها تفرح بها وتطلق لها العنان حتى لا يشعر بها.. هو.
إنما فرح هو بشكل مختلف.. فرح بحبات المطر تلامس خدها وشعرها وأجزاء قميصها لترسم خلاله تفاصيل شفافة فيما وراء ستار.
خطوط مائلة.. ورمان طازج.. وقد كالأنموذج لايسعه سوى لمسه، أو رمي سهام من عينيه تتبعها ابتسامة تخفي خلفها نوايا خبيثة تنذر بوقوع حرب عالمية ثالثة ومعها كارثة تحل على قلبها.
يهطل المطر ويفرح كل بطريقته!!!

 
 
قلمي

15 May 2012
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق