الاثنين، 24 سبتمبر 2012

قبلة تخاطرية


كانت تلهو بجهازها الجوال.. تتناقل الصور، وتصنع الرسائل في وسط اجتماع عائلي حميمي يتبادل فيه الحضور النكات والضحكات.
وفجأة وبلا مقدمات صدر صوت قبلة قوية من بين يديها، كان قد أرسلها لها لتطمئن أنه لن يتركها وحيدة أبدًا.. تلك القبلة التي مازالت تحتفظ بها لتحتضنها في لياليها الموحشة.. والتي تذكرها دومًا بمعنى الخذلان..
فكانت قاب قوسين أو أدنى من سيل الاستجوابات التي لاتنتهي، والتي ربما أدت إلى انهيار حياتها بالكامل.. فتداركت سريعًا تلك الملاحظة الصوتية وأغلقتها، واستبدلتها بتسجيل قبلة أخرى منها له.. لعلها تصله عبر قانون التخاطر.




قلمي
4 May 2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق