الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

"داء عضال"


 آداب وأخلاق ومفاهيم كثيرة.. طبائع ارتداها بعض البشر وأخرى تلحفوا بها وبعضهم وضعوها على رؤوسهم كقبعات يتباهون بها.
صنف من هؤلاء نقف أمامه مكبلوا الأيدي.. ملجموا الثغر.. جامدوا التعابير.
الوقاحة داء يتشربه ربما من أمه أو أبيه بفعل الفطرة، وربما رضعها مطولاً من أم بالتبني أو شارع أو بيئة احتوته.
مريض الوقاحة لا شفاء له.. فهو وقح في معشره ثقيل كدم البعوض الكريه، وقح في كلامه وسكوته مثل جدار...

تراثي لا جمال فيه ولا روعة، إنما يقف منتصبٌ هكذا بلا هدف أو سبب يعيق أي محاولة للإرتقاء إلا بهدمه.
وقح بفعله فلا تملك أن تنصحه أو تؤدبه أو تحدثه بلطافة، لأنه سيجيبك بكل ماتحمله الدنيا من سوء طبع وأخلاق ويجعلك تغتاظ وتشتعل نارًا يخرج دخانها من قمة رأسك حيرة في كيفية التعامل مع هكذا...... مخلوق
لا نتيجة من محاولة إقناعه بالحسنى، أو تهديده بالجلد، أو حتى الإيماء له لأنه لا يفهم.
مرض وداء عضال تفوق على الطاعون في تأثيره فالطاعون يموت صاحبه ولو بعد حين.. أما مريض الوقاحة فإنه يميتك كمدًا وأنت لاتدري..
 
 

 قلمي
1 June 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق