الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

جدي



صديقي العجوز يقول: مات جدي فماتت قصصي،
وسافرتْ عني الأميرات الجميلات ولم تعد قبعة الساحر تجذبني،
ولم أزرع حبة الفاصولياء التي ستفتح أمامي طريق السماءْ،
وطويت بساطيَّ السحري بعدما توقف عن التحليق بين الغيوم.. انتهى

وأنا أقول: مايقارب العام ونيف مات جدي، آخر جدٍ لي فلم يعد لي جدٌ أو جدة.. مَرِض بما يكفي، وعانى بما يكفي، ومات ونحن ننتظر أن يتوقف جهاز.

انتهى كل شيء..
منزل جدي..
حلوى جدي..
وهدايا جدي المميزة..
انتهى كل شيء، ولم أبكي، ولم أصرخ، اكتفيت فقط بتهدأة أمي فهي الأولى، لأنها بوفاته تكون قد فقدت أبويها.

انتهى كل شيء..
ومر العام.. لكني لم أنسى جدي، ولم أبكي، فقط بكيت بعد عام كامل، وفي نفس اليوم وبنفس الأجواء التي انتقلت معها إلى منزل جدي، وموضع جلوس جدي، وقبلة جدي.
رحمك الله ياجدي
 

 قلمي
5 June 2012
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق