الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

محكمة



سيدة الميزان والحكم والقضاء.. سيدة الصدق والجدية والنقاء
أقف أمامك سيدتي مرتجف الأوصال.. متلعثم الكلمات.. خجل ضمن حضرتك
أقف أمامك والحديث صعب.. في محكمتك المهابة.. وقراراتك الممحصة
رغمًا عن ذلك.. ثقافتك بحر واسع.. الوقت معك مختلف وقصير.. بمملكتك الأفلاطوية الفاضلة.. وأخلاقك المبدعة الراقية
سيدتي.. سيدة الميزان والحكم والقضاء
أعذري تقصيري، وسوء فهمي، فأنا بمحكمتك أنت فقط وبملئ إرادتك أنت فقط
هي صاحبة جمال رهيب.. وعقل ثقيل وكبير.. وفهم عميق وقدير.. وأنوثة متوحشة امتزجت بخبرات السنين.
أشكو لك منها، ومن قلبها، ومن عشقها، ومن طيفها، ومن قسمها، هي تقسم أن تريني جنة الله على الأرض.
فهي تريد أن تزهقني، إن أرادتني صديق فسأستغني بها عن أصحابي، وإن أرادتني عشيق نهضت بأنوثتها لتقتلني، وإن أرادتني زوجًا اكتفيت بالجلوس ضمن قلبها وتأمل عينيها فيضيع مستقبلي.
فهل تنصفيني منها ياسيدتي؟
لقد همت بها.. أحادثها معها.. وأحادثها بدونها..
أحادثها في عملي.. وأستشير رأيها في الشارع بدونها.. وأناجي طيفها بداخلي..
أتغذى على كلماتها.. وابتسم من جمال حروفها..
أشيري عليّ ياسيدتي هل هي حقيقية، أم هي حور من الجنة؟
 
 

 قلمي
18 May 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق