الجمعة، 28 سبتمبر 2012

"زيارة لقلب السكون"



هدوء.. ﻻ ﻻ راحــــــة
سكينة.. أممممم ربما سمــــــو
تلك المتألقة .. البهية .. الجميلة .. العظيمة.. ترتجف وتقشعر الأبدان عند رؤيتها، تود أن تقبل أحجارها، وتبكي عند زواياها، توشحت السواد فازدادت القلوب تعلقًا وفتنةً بها وعشقًا لها.
خطوةٌ على أرضها، مصارعةٌ مع زوارها، نظراتٌ إلى منابرها، تبعث الهدوء والراحة والسكينة وسمو المشاعر والاحساس، تطير كالحمائم فِي أرجاء المكان، وتتقافز كا
لجنادب المتناثرة حولك، وعلى الرغم من الزحام الشديد لا تستطيع أن تسمع سوى صوت الطيور وتعالي الابتهالات وتنادي الدعوات.
تطوف مراتٍ سبع وحيدًا وسط الزحام، مترفعًا عن كل مايشغل البال.. وكل مايكدر الخاطر، بعيدًا عن كل شيء وأي شيء، النسيان.. والخروج عن حدود الذات وصفاء الروح.
الجميل أنك تنسى لم ذهبت إلى هناك أصلاً، تكتفي بالتهليل والتكبير والتسبيح، تكتفي بالنظر والمشاهدة المجردة دون تفكير.
فجأة.. ﻻشيء يشغلني، ﻻشيء يهمني، ﻻأعرف من أنا!!
تشعر بمعنى الحب الحقيقي والذي ليس بمفهومة المتعارف عليه، حبٌ خالصٌ، حبٌ صادقٌ، حبٌ متبادل.
حبٌ يتخلله لوعةٌ وشوقٌ واشتياق، وحنينٌ إلى عالم ليس كمن رأى أو سمع أو حتى خطر على قلب أحد.
كم من الناس يوصون بالدعاء.. تصل لهناك بذاكرة فارغة لاتعرف ماذا أرادت هذه، وماذا طلب ذاك!! وتكتفي بقول: اللهم حقق أمانيهم جميعًا واكتب لهم مافيه الخير واعطهم سؤلهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
قائمة مليئة بالدعوات تُمحى فجأة لتبدأ بالدعاء للناس ونسيان نفسك.
تنتهي الزيارة، وأنت لم تدعو لنفسك فتبتسم، ولم تذكر ذاتك فتضحك.
تذكرت والدين بحاجة للدعاء، وربما زوجٍ وأبناء، بعض الأحبة والأصدقاء بصدق النوايا تقول اللهم نسألك وإياهم رحمةً ومغفرةً منك سبحانك، ونسألك الجنة ونعيمها، ونعوذ بك من النار وجحيمها، اللهم آمين.

قلمي
7 July 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق