الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

يكرم المرء أو يهان



جلسن وكأن على رؤوسهن الطير.. لكنهن طيور من أنواع مختلفة بأحجام غريبة!!
الرؤوس الحمراء والشقراء والسوداء والبنية، بعضها طويل والآخر قصير، وبعضهم لا تعرف حقيقةً هل حلقت رأسها طولاً أو عرضًا.
الأحمر والأصفر والأسود والمرقط.
تمايلت تلك الأعناق للأمام فتمايلت معهن خصلات بعضها منساب كالشلال، والآخر كخيوط الحرير، وأكثرهن إثارة الغجرية المجعدة.. رفعته للأعلى إحداهن وتركته الآخرى ينساب بلا ترتيب حول عنقها، وأخرى جعلت منه قبة بألوان زاهية.
تلك الطيور العجيبة!!
ألتفت يمنة فأجد الغليظة المكتنزة لها أفخاذ كمساند من ريش النعام، والتفاتة أخرى نحو اليسرة أجد عود الخيزران يخيّل إليّ أنه يفتقر على الريّ.
الممتع أن جميع السرب يفكر بنفس الموضوع بطرق متباينة، والأكثر إمتاعًا الهدوء الرنان لا يقطعه سوى وقع خطواتي.. واستغفارٌ انطلق من بين شفتي الحازمة.

أمنياتي الصادقة بتوفيق نحو الأعالي
 
 
 

 قلمي
12 May 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق