الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

"طواويس"




 قصة خيالية.. وأسطورة واقعية.. تدور أحداثها حول عرش الذكر المغرور بالأنثى الراهبة.
هي واثقة بنفسها تعرف ماتملك من مقومات الأنوثة الجذابة والعقل الراجح الرزين، وهو رجلٌ مغرور تخنقه قناعة بأن لا غنى عنه ولا حياة بدونه.
يدور النقاش في الصالة الملكية الفارغة عدا أعمدة كبيرة منتصبة تزينها فوانيس وسيوف لترهب ضيوف المكان وتزرع الرهبة في أنفسهم.
الحوار مفعمٌ بالشراسة والجمال وربما يتخللها إباحية ...
دفعها كبرياء كليهما لتظهر جليةً أمام حشدٍ يترقب انتصار أحدِهما.
عرش عظيم لرجل يحسب نفسه فوق رؤوس الناس، زارته راهبة لتناقشه في أمور ديرها فأغراه جمالها، وتلاعب بمشاعره حسنها المغطى بحجاب يخفي جيدها الذي يحرض على ارتكاب المعاصي بالنظر إليه فقط.
وبعد نقاش حاد اتهمته بالشراسة بقوة هيبتها ونظرتها الحادة، فأجابها:
قد أكون شرسًا في بعض اللحظات، ومصارعًا محنكًا في لحظات أخرى تستدعي قوتي، لكن تأكدي بأنني كالحرير الناعم ينساب من داخل أوردتي وشراييني، ولي عواطف ونبضُ قلبٍ هين، وأعشق مداعبة مشاعرك يا أنثى، أداعبها لتتراقص بين يدي شوقًا وطربًا.

فقالت متهكمة:
أنت تعشق مداعبة الإناث إذًا.. وبكل شراسة؟
كم أنت مغرور ياهذا!!
لا تأمن تلك الأنثى، فلسوف تقترب منك إلى أقرب مايكون لتشتم أنفاسها، ومن ثم تبتعد عنك بنظرات محرضة لتنهض من عرشك الزاهي وترمي بصولجانك لتقبض عليها.. تلتف حولك، تمرر بإصبعها عليك وحول كتفيك.
تضحك عليك هي.. وتهرب من بين يديك وتجعلك تتقافز دهشة منها ورغبةً قاتلةً فيها.
ولسان حالها ينطق "ياغبــــــــــــــــــــــــــــي"

أخذ يضحك ويضحك بصوته الأجش، وقال:
أعشق غرور تلك الأنثى وتمردها لأُبسِط عليها هيبتي واحتضنها وألملم شتاتها وأداعبها حتى تستلقي خضوعًا لرجولتي المتفجرة كما مُلكي.

ابتسمت بدهاء وقالت:
لن تكون بين يديك.. حتى ترضخ أنت أخيرًا

وعقّب دون أن يلقي بالاً لمداخلتها:
سأتحسس كل خليةٍ في جسدك الغض وسأمرر يديّ على خصرك ومعصمك وشعرك لأصل إلى نحرك لأرقص طربًا على أنينك وآهاتك.
وسأتذوق خمر أنوثتك والتهم فاكهة من جسدك الممتلئ بالإغراء.

فقاطعته ممتعضة:
حين تسمح هي لك!!!
هل تعتقد أنها تتأوه لذةً وطربًا بعنفوان رجولتك الملتهبة؟
إنما هي تثيرك حتى تصل بك لدرجة الغليان، إنها تغرر بك فقط.

ودوى صوت الضحكات مجددًا:
لن تغرر بي فرجولتي طاغية تستفزكِ، وتحتاجينها صدقيني لتذيب ثلوجًا تشكلت على أنوثتك.

ابتسامة صفراء وتهكم:
ههـ.. كم أنت مغرور ياهذا!!
الحمم التي سأهاجمك بها ستذيب زهوك بنفسك لتستقر بين يديّ لأدفئك.

نظر إليها أخيرًا بكل عنفوان الرجولة وقال:
كم أعشق غرور رجولتي بين أحضان أنوثتك، والله لسوف أشمها، أتنفسها، وأغطيها بصدري.

بعد تبادل الكثير من النظرات الواثقة والمحرضة، والابتسامات الصفراء الممتعضة، والتهكمات والضحكات التي أطلقت أصداء في المكان، هل ياترى انتصر الملك برغبته؟
أو أن الأنثى الراهبة اقتصت من غرور رجولته؟

سأترك للذائقة اختيار الخاتمة التي ينتصر لها...........
 

 قلمي
30 June 2012
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق