الاثنين، 24 سبتمبر 2012

دودة الكتاب



في زيارة مدرسية بناءً على دعوة تقدمها المدارس في أوقات معينة للأمهات لمناقشة موضوعات تنفع ولا يُنتفع بها أحيانًا.
كانت الاستضافة في مكتبة المدرسة المتواضعة، الفقيرة لأحدث ما صدر من كتب ووسائل للتعلم، لكنها رغم ذلك مرتبة ومستقرة.
دخلت تلك السيدة واتخذت لها مكانًا مريحًا حسب ما رأت هي.. جلست لبرهة وارتفعت ببصرها وإذا بها ترجع عشرات السنين إلى مكتبة مدرستها.. فترتسم على وجهها ابتسامة غامضة.. فكم كانت.طفلة قارئة.. تحب أن تزور مكتبة مدرستها لتستعير منها كتبًا وروايات يوميًا، فما أن تعود لمنزلها حتى تخرجها من حقيبتها وكأنها أخرجت قطعة من عاج، وتبدأ باحتضانها وتقبيلها ومن ثم تواجهها لتبدأ بالتهامها صفحة تلو الصفحة حتى تنتهي منها، وتعود بها اليوم الثاني لتستعير آخر وهكذا.
عاشقة القراءة.. دودة الكتب.. تبهرها الكلمات.. وتطير بها المعاني.. وترتقي بأخلاقها.. وتهيم بأحلامها.. تحب الكتب.. وتعشق القراءة.. حتى أصبحت تنتقد بتفكير متفتح ونظرة ثاقبة وابتسامة عظيمة.
 
 

 قلمي
8 May 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق