هذه العبارة على قدر جمالها وروعتها وجميع مشاعر السعادة التي ستختلط بداخلك، إلا أنها المفتاح السري للشقاء الأبدي اللذيذ.
سيدتي.. ستبدأين أولاً بمراحل الحمل البغيضة والتي ستجعلك واهنة ضعيفة مع ازدياد في حجم أجزاء جسدك ابتداءً من أنفك وحتى قدميك اللاتي ستصبحان كأقدام الفيل.
تسعة أشهر وهنًا على وهن وكائن غريب يتحرك بأحشائك يدور تارة ويرفس تارة أخرى..
النوم.. هنيئًا لك لو استطعت.
الحمد لله أنها تسعة أشهر فقط، تلدين بإذن الله بالسلامة وفي الوقت المحدد من الطبيب والذي يحسبه لك بالأسابيع لتكملي أربعين أسبوعًا.. وتنجبين ولدًا أو بنتًا جميلة جدًا.. لا يشبه مولدك أحد في الدنيا كلها.
ومن هنا رحلة أخرى – أعانك الله – رضاعة وتشققات وسهر وضرر ومعاناة، وطفل بين يديك يحتاج لرعاية، وطفلك الآخر قتلته الغيرة وربما يزرع لك أشواكًا ومطبات اصطناعية لأنك انشغلت عنه.
يكبر المولود وماعليك سوى الاهتمام والرعاية والمحافظة على النظافة وتغيير الحفاظ بشكل يتكرر يوميًا لعدة مرات.
الهلاك.. إذا ما مرض هذا الصغير، فلك الجنة أيتها الأم، سهرٌ بالليل ومحاولات مستميتة لتخفيض درجة الحرارة وإعطاء الأدوية، وربما إذا زاد الأمر تضطرين مرغمة على المبيت بالمشفى.
تمر السنين ويكبر الصغير ويكبر وتنتهي معاناتك هذه لتبدأي مرحلة أخرى، تسجيل بمدارس واهتمام بتعليم لسنوات حتى يتخرج.
أمممممم... لن أطيل عليكِ
لكن هل تخيلت أن هذا الوضع ربما يتكرر تباعًا بحيث يكون لديك بدلاً عن طفلٍ واحد اثنان وثلاث وأربع – انت وشطارتك – الأسوأ من كل هذا إن كان لديك ابن كبير يتراهن مع أبناءه عليكِ.. ويسعى جاهدًا لنيل اهتمامك ولفت نظرك أكثر من تلك المخلوقات الصغيرة.
هنيئًا لك سيدتي.. ومبروك عليك الحمل.
قلمي
4 June 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق