الجمعة، 28 سبتمبر 2012

"مازال للحديث بقية"




صدفةً، وبدون سابق موعدٍ أو إنذار.. التقيا
عبر آلالاف الأميال، وعبر ملايين الذرات الضوئية.. تعارفا
تبادلا الحديث والعبارات، وتناقشا في أمور الدنيا والعلم والحياة.
حديثٌ راقٍ مهذب لم يتجاوز عبارة "خيتي"، انتقل مع الحديث أسلوب بديع وتفكير واسع وتربية فريدة وحتى قناعات عظيمة.

وعبر وميض الكلمات اشتعلت شرارة الاعتياد واستمرت حتى وصلت للأكسجين والأنفاس.
تلك السيدة والتي هي فوق حدود الكبرياء أخبَرَتهُ أن الحياة لقاء وفراق.. خير وشر.. ومفاهيم ولغات.. إيماءات وحركات.. أساليب ومهارات، علّمَتهُ أن الإنسان لايستطيع أن يدرك الأمنيات.
قاتل كل المفاهيم، وتجاوز كل العبارات وسمح لذاته أن تهيم بحرف من شفتيها نقلته حروف آلة ظهرت أمامه.
أوهم ذاته بأنها............. لا أعلم ماذا أوحى لها!!!
لكنه حفر أنهارًا وبحار وغرق فيها، وأخذ يحاجج ويقاضي طيفٌ مرّ بخياله لم يسكن حتى بداره.
هنا.. أنا.. أقف وأقول (( الدرس الأخير ))
إياك ثم إياك أن تُسْقِط اتهامات لا أساس لها حتى لا يحتطم جدارًا بنيته على رأسك.
إياك ثم إياك أن تنادي وتعاتب بما اقترفته يداك.. وحدك
فإن كانت أخلاقها تفوح حبًا ورِقّة وعذوبة فهذا يرجع لكريمين ربياها، لا لأنها أحبتك ولا هي وعدتك.
وتذكر دائمًا "مازال للحديث بقية" إنما هي أصول ضاربة في الأعماق ذات فروع وارفة زاهية تمتدد نحو الأعالي لتسمو بها نحو المعالي، وليست فخًا لاصطياد الجرذان.




قلمي
18 September 2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق