في أروقة المشفى تتلاحق عقارب الدقائق متثاقلة وكأنه أصابها المرض العضال.
امتلأت صالات الانتظار، ينتشر الناس ذهابًا وجيئةً في الممرات باختلاف الخطى، فمنها البطيئة القانعة والبطيئة الخانعة، ومنها المتسارعة المتلهفة والمتسارعة الهاربة.
منهم من أمسك مسبحته ليملأ دقائق الانتظار بالاستغفار، ومنهم من افترش الجريدة ليتابع أخبارًا لا يهتم بها، ومنهم من استثار الحضور لنقاشات وتساؤلات لاكتساب خبرة جيدة في مختلف الأمراض.
كبار السن والأطفال وبينهما أعمارًا لا حصر لها، مريضة تعبة أنهكتها ظروف الحياة.
تشد ناظري الأرواب البيضاء والزرقاء والخضراء، البعض منهم ملائكة رحمة، والبعض الآخر مكفهر الوجه فيزيد ذاك المتألم ألمًا عليه.
أولائك الناس اقتطعوا مسافات طويلة من مناطق بعيدة متعلقين بالأمل بحثًا عن بصيص علاج لمريضهم، بعضهم هادئ جدًا يُحْسب لمن يراه بأنه ميت، وبعض غاضب حانق يصرخ هنا ولكلماته صولات وجولات يستمع لصوت ضربها من البعيد.
أربطة وأشرطة وعكاز وكرسي مدولب، إعلانات وإشارات وعبارات لشعب لا يقرأ - إلا من رحم ربي -.
ههههههههه أبدو كالغريبة وأنا أمسك بقلمي تارة وبكتابي – وجبة إفطاري – استأثر فضول المارة فتبدوا أسألتهم مكتوبة على جباههم، ماذا تفعلين؟
هل هناك من يكتب أو يقرأ في تلك الأجواء؟
أسأل الله أن يعافينا مما ابتلا به غيرنا وفضلنا على كثير من العالمين تفضيلاً.
قلمي
17 April 2012
امتلأت صالات الانتظار، ينتشر الناس ذهابًا وجيئةً في الممرات باختلاف الخطى، فمنها البطيئة القانعة والبطيئة الخانعة، ومنها المتسارعة المتلهفة والمتسارعة الهاربة.
منهم من أمسك مسبحته ليملأ دقائق الانتظار بالاستغفار، ومنهم من افترش الجريدة ليتابع أخبارًا لا يهتم بها، ومنهم من استثار الحضور لنقاشات وتساؤلات لاكتساب خبرة جيدة في مختلف الأمراض.
كبار السن والأطفال وبينهما أعمارًا لا حصر لها، مريضة تعبة أنهكتها ظروف الحياة.
تشد ناظري الأرواب البيضاء والزرقاء والخضراء، البعض منهم ملائكة رحمة، والبعض الآخر مكفهر الوجه فيزيد ذاك المتألم ألمًا عليه.
أولائك الناس اقتطعوا مسافات طويلة من مناطق بعيدة متعلقين بالأمل بحثًا عن بصيص علاج لمريضهم، بعضهم هادئ جدًا يُحْسب لمن يراه بأنه ميت، وبعض غاضب حانق يصرخ هنا ولكلماته صولات وجولات يستمع لصوت ضربها من البعيد.
أربطة وأشرطة وعكاز وكرسي مدولب، إعلانات وإشارات وعبارات لشعب لا يقرأ - إلا من رحم ربي -.
ههههههههه أبدو كالغريبة وأنا أمسك بقلمي تارة وبكتابي – وجبة إفطاري – استأثر فضول المارة فتبدوا أسألتهم مكتوبة على جباههم، ماذا تفعلين؟
هل هناك من يكتب أو يقرأ في تلك الأجواء؟
أسأل الله أن يعافينا مما ابتلا به غيرنا وفضلنا على كثير من العالمين تفضيلاً.
قلمي
17 April 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق