الاثنين، 24 سبتمبر 2012

"ملكة البستان"



في بساتين خضراء.. وأزهار غناء.. وأجواء هادئة.. يتلقفها النسيم فتتمايل له الاغصان والألوان متناغمة وصوت السكون.
ينتشر سرب النحلات بحثًاً عن رحيق لتكتمل معه صورة لذيذة.. رحيق أصفر متطاير من قلب ورود مبتسمة مغتبطة مرحبة بتلك النحلات.
هل ترين غاليتي تلك اللوحة؟
أنت الرحيق بها.. وأنت أجمل الزهور تزينها، هل أملك أن أريكِ بهاءك بعينيّ؟ جميلة جدًا.. هادئة جدًا ملائكية.
ها أنا أقول لك وفيك أجمل الحكايا وأ...

رقى العبارات فتتساقط كلماتي كحبات المطر تختبئين خجلاً منها.. وتنهمر بلا رحمة لترسم ألوانها وأشكالها على محياكِ.
ها أنا أقسو على وردتي التي احمرت واستأصل لونها.. فأغمضت أوراقها حتى لاتدمع وريقاتها.. لكِ من سلامًا مبجلاً:
سلامي على مافي الثياب من القدِ.. وعلى مافي بساتي الخدود من الوردِ.. سلامي على من افتنتني بحسنها..
وكأن الثريا عُلِّقت على جبينها .. وارتصت الكواكب على صدرها كالعقدِ
يكاد لطيف الكلم يخدش خدها .. إذا اغتسلت هي فيه من رقة الجلدِ
ولو ارتدت ثوبًا من الورد خالصًا .. لخُدِش جلدها من ورق الوردِ
ياملكتي.. أعدك بأني سأنظم قوافي الشعر زهوًا بك حتى تستنشقي عذب أريجها حين تطلق رذاذ كلماتها الأنيقة عليكِ.
ياملكتي.. عديني أن تكوني متألقة دائمًا.. زاهية دائمًا.. مُلهِمة دائمًا وأبدًا.
 

 قلمي
1 May 2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق