الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

"مسير عام"



تقُص الفصول حكاياها وتروى أعذب القصص خلال العام، فيعزف صيفها أعذب الألحان، تلامس أشعة شمسها حواس البشر.. البديع المستعر، شواطئ البحر والأنهر ترحب وتزهو بضيوفها، تنثر أمواجها خصلات الشعر، أشجارها خضراء نضرة تمتلئ بأحلى الثمر.
يسري خريفها بهينة خفية تزعج أوراق الشجر، تقتل بعضها ويستاء آخر.. يستكن البشر، على أهبة الاستعداد لاستقبال هذا الأصفر الأحمر، يركنون للهدوء ونسج الشعر تغزلاً في ألوان الطبيعة و...

حال البشر، جاف خلاب، هادئ مستقر.
تداهمها ليلة ماطرة يهجم ثلجها خلال ذاك البارد المقفر، شتوي الملامح، بارد الزوايا، مثلج الأطراف.. يتعرى الشجر ويبهت المنظر، يناشد أناسه الدفء والسبات المستمر.
وفي النهاية يقبل ذاك الأمل.. والوعد بغد أفضل، وألوان خلابة مزهرة.. يذوب جليده في جداول هذا الجميل الأخضر، وتنساب لتسقي أرواح في انتظار المستقبل.
زرقة السماء.. ولون الورود.. وأوراق الشجر.. ينتشر شذاه وأريج أزهاره، تغريد العصافير بأعذب الألحان، تبتهج الدنيا وتغني بأحلى الكلمات والعبر.


قلمي
7 April 2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق