الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

"في عيونهم"

بعض حكايا الدنيا.. وبعض التجارب التي أُشاهدها، وأقف على أحداثها، اتخذ بعض المواقف الدفاعية بحق وغير حق.
كتقدير شخصي أعطي لتلك الخبرات التي مررت بها علامة (B+) على اعتبار أنها ليست بالشيء الذي أقبل أن يتكرر مجددًا، فأنا أرحم تلك الشعرات التي... حزنت حتى أبيضت بصيلاتها.
قال حبيبي عليه أفضل الصلاة والسلام: "لايلدغ مؤمن من جحر مرتين".. مشاعر الخذلان والخداع والخيانة ثقيلة جدًا فالمؤمن الفطن لا يسمح له...

ا بأن تجتاح مملكته مرة أخرى.. ونتاج لذلك، وبقدر تقديري لذاتي أتخذ تلك المواقف الدفاعية فلا أؤذي، ولا يجرؤ على إيذائي أحد.
تعلقت تروس ذلك الزمان وكأن صقيعًا داهمها، فتوقفت وتجمدت حكاياه وتفاصيله في الحالة التي تُرك بها، وعلى الرغم بأنني لم أجد مايدعو لإذابة ذلك الصقيع إلا أنهم يقولون بأن اختلافًا حصل بمجريات الأحداث، فطالما وُجد سوءًا فمن المُسَلّم به أنه يوجد خيرٌ أيضًا.
فبات من المحال إيقاف تلك التروس أو عقارب ساعة على لحظات ومواقف مرت بنا، فربما يمر العقرب ويتغير الزمان فتأملي خيرًا.
كما أن العمر الزمني للإنسان ليس مقياسًا لاكتساب الخبرات في الحياة، فبقدر حياتنا لا يكون للتعلم واكتساب الخبرات عمر معين، فتتوالى الأمنيات والدعوات من أغلى الناس واللمسات الحانية التي تُبهج، وتجعل القلب يتراقص للأهازيج المنطلقة كعبير فواح في أرجاء الدنيا.
فيقولون: أرجوكي استنشقي عبير الورد، واتركي شعرك للنسيم، حلقي كالعصافير وغردي واكتسبي الضياء منها.
لكن يأبى على كبريائي أن أترك تلك العصافير لتغرد أو ان أترك سبيلاًا لذلك الضوء أن ينفذ.
تنحي عن صولجان عرشك وعودي كالطفلة تلهو وتلعب بالطين، وعيشي الحياة وكأنك لم تعيشيها من قبل.
وهل لنا أن نسأل الزمان أن يعود بنا لتلك البراءة من زمن الطفولة.
اقبلي على الحياة وتنفسيها بجميع عطورها وعيشيها بما فيها.. اعشقي صورتك في المرآة من خلال عينيك.
أعشق تلك الصورة المنعكسة من خلال أعين أصدقائي، فما زالت مرحلة العشق تأبى أن تقتحم.
فما العشق إلا امتزاج الروح بالجسد، فيحب كلاهما الآخر حتى يستحيل فصلهما.
وتتنافس الكلمات والمعاني.. ويبوح القلم بمكنونات الذات.. ويأبى التطبيق أن يكون بسهولة العلم والمعرفة.


قلمي
  7 March 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق