قدّر الرحمن وكتب بخلقها.. أقبلت للدنيا في ذلك الميزان الذي تحمل صفاته وتطبق معانيه دون تدخل منها.
جاءت عجولة متلهفة لدنيا لا تعلم خباياها.. لم تُتْعب والدتها لأنها انطلقت رشيقة كلاعبة باليه.
لوحظ بأنها طفلة هادئة صامت.. لا تتفوه بطائش العبارات أو تافه الكلمات كأقرانها.. فقط تكتفي بالملاحظة والمراقبة.
...
أصبحت ذات 5 زهرات.. تلك الطفلة التي تجاوزت تعليقاتها مرحلتها العمرية.. والكبار يسكتونها، فكيف لها أن تتحدث هكذا؟
توالت السنون، وكبرت الصغيرة وهي مازالت تراقب وتلاحظ، تخطت العشر سنوات بأربع فقيل عنها: تلك الفتاة الفصيحة.. كلماتها كالقنابل المسيلة للدموع، كرهتها بعض قريناتها لأنها شرسة بطباع حادة، غامضة لا تشاركهن هموم الفتيات المعتادة لأنها تنظر إليها كتفاهات لا تعنيها وليست ضمن اهتماماتها.. فماذا تقول تلك الفتيات، لا يهمها.
عُشِقت رغم ذلك.. ومُنِحت الثقة باكتمال عقلها.. فحكم لها بالزواج وبداية حياة أخرى جديدة لا تعرفها، فكمن ألقاها في بحر دون تعليمها فنون السباحة.
صاحت.. استنجدت.. ونادت، لكن لا حياة لمن تنادي.
فعزمت على تعلم خفايا البحر والخوض في أمواجه العاتية، فقيل بأنها متوحشة غامضة في حين أنها كانت تتعلم من البحر قسوته.
شيئًا فشيئًا تعلمت، وأصبحت تلك المتألقة الرائعة.. حكيمة زمانها.. فاقت جاذبيتها قوة اجتذاب الأرض.. حضورها قوي مثير.. كلماتها رنانة.. تأثيرها عميق.. تعيش بالأمل في مكافأة عظيمة من الكريم.
داهمتها العلل وهي لاتعلم.. قاومت بضعف على أن اكتشفت بأن المرض قد اعتراها.. عليلة هي، وأين؟ في مصدر قوتها.. في عقلها.. في رأسها.
لا علاج.. لا دواء.. فقط الدعاء
خائفة هي.. تشعر بأنها وحيدة.. فهي صامتة.. غامضة.. متحفظة.. لا تبوح.. ولا تناجي.
فقط على أمل بمكافأة عظيمة من رب كريم.
قلمي
8 March 2012
جاءت عجولة متلهفة لدنيا لا تعلم خباياها.. لم تُتْعب والدتها لأنها انطلقت رشيقة كلاعبة باليه.
لوحظ بأنها طفلة هادئة صامت.. لا تتفوه بطائش العبارات أو تافه الكلمات كأقرانها.. فقط تكتفي بالملاحظة والمراقبة.
...
أصبحت ذات 5 زهرات.. تلك الطفلة التي تجاوزت تعليقاتها مرحلتها العمرية.. والكبار يسكتونها، فكيف لها أن تتحدث هكذا؟
توالت السنون، وكبرت الصغيرة وهي مازالت تراقب وتلاحظ، تخطت العشر سنوات بأربع فقيل عنها: تلك الفتاة الفصيحة.. كلماتها كالقنابل المسيلة للدموع، كرهتها بعض قريناتها لأنها شرسة بطباع حادة، غامضة لا تشاركهن هموم الفتيات المعتادة لأنها تنظر إليها كتفاهات لا تعنيها وليست ضمن اهتماماتها.. فماذا تقول تلك الفتيات، لا يهمها.
عُشِقت رغم ذلك.. ومُنِحت الثقة باكتمال عقلها.. فحكم لها بالزواج وبداية حياة أخرى جديدة لا تعرفها، فكمن ألقاها في بحر دون تعليمها فنون السباحة.
صاحت.. استنجدت.. ونادت، لكن لا حياة لمن تنادي.
فعزمت على تعلم خفايا البحر والخوض في أمواجه العاتية، فقيل بأنها متوحشة غامضة في حين أنها كانت تتعلم من البحر قسوته.
شيئًا فشيئًا تعلمت، وأصبحت تلك المتألقة الرائعة.. حكيمة زمانها.. فاقت جاذبيتها قوة اجتذاب الأرض.. حضورها قوي مثير.. كلماتها رنانة.. تأثيرها عميق.. تعيش بالأمل في مكافأة عظيمة من الكريم.
داهمتها العلل وهي لاتعلم.. قاومت بضعف على أن اكتشفت بأن المرض قد اعتراها.. عليلة هي، وأين؟ في مصدر قوتها.. في عقلها.. في رأسها.
لا علاج.. لا دواء.. فقط الدعاء
خائفة هي.. تشعر بأنها وحيدة.. فهي صامتة.. غامضة.. متحفظة.. لا تبوح.. ولا تناجي.
فقط على أمل بمكافأة عظيمة من رب كريم.
قلمي
8 March 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق