الجمعة، 28 سبتمبر 2012

"رغبة مجنونة"

تعتريني رغبة ملحّة بأن أطرد كلماتي.. أطردها وأدفعها لتعبر بوقاحة عن مدى اشتياقي
أرغمها أن تتكلم بلا أدب أو خجل عنه
تصفه.. وتحلل كل قطرة لعرق تخرج من مسامات جسده
تداهمي انفعالةٌ أن أشهر سيفي بوجه حروفي حتى تخلع النقاب عنها.. استفز اللغة بأدق أدق مفاهيمها لتكشف عن مغرياتها

غابت عن الوعي حين لاقيته في أحلامي
تلعثمت مصطلحاتها وتخبطت بسكر عنيف
أسقيناها شرابًا سريًا وهي مغمضة العينين
دفعنا بها للجنون في غمرة سهد لقائنا
تركناها تنظر للقمر بذهول، فلا هي تبصر القمر ولا هي تدرك ما يدور حولها
أصبحت تصرخ وتصرخ بإباء وتستنجد ساهية
هامت في لحظات يملأها حب راقي بجنون
ارتعدت مسكينة حروفي.. لم تعرف ماذا حلّ بها
كان داخلها يستصرخ حين يهمس بأعماق أذنها
تميل ميل الأعشاب مع النسائم بلا هدى
ترتعش.. تنتفض.. يهتز تحتها مقعد يعوم
تكتوي بنيران لاتعرف مصدرًا لها
هامت.. قامت.. ركضت بلا وجهة تقصدها
لحقتها
احتويتها
احتضنتها
دفأتها
أخبرتها بأني لأن أتركها تهيم.. وأنا هنا موجودة معها
فهي كلماتي التي أحب.. كلماتي التي أعشق
كلماتي التي تعانق قلمي لترسم صورًا بديعة يستلذ الناظرون إليها
يعشقونها بمجرد تأملها.. كما عشقتها أنا
كلماتي



قلمي
28 سبتمبر 2012م

"إغراء"

راوَدْتُه عن نفسه!!
كشَفْتُ له عن ساقي وأعلى بدرجة
نظرت لعينيه.. وأومأت له بشفتيّ
غازلته طامعة في حنانه العارم
أملت أن يرويني من غرامه
وما أن أستدرجته حتى ألقى بجميعه عليّ
فوجدته أحوج مني إليّ
شكلي لي حاله.. وأطرق برأسه خجلاً
فهو منهك.. وهمتي أقوى منه
وبدا أن حاجته تتقهقر أمامي
وتسجد راجية مسامحتي
وما كان مني إلا أن اعتصرت رأسه
وخبأت وجهه بداخلي
فأخذ يقبل بلا وعي
ويشتم رائحة عطري بلا تمييز
وأصابع يديّ تداعب شعراته البيضاء عله يهدأ
وتطوف لتصل إلى أذنيه ليسترخي
وأطوقه بذراعي حتى يشعر بالأمان
وهنا فقط ظهر أنني أسقيه الحنان
من نبع يتدفق بكل معاني الغرام


قلمي
10 September 2012

"حبيبي يامحمد"



سألها مرة: لو كان هنا أمامك، ماذا ستقولين له؟
فما كان منها إلا أن بكت..
انهمرت دموعها كالشلال وبلا استئذان
وأنا هنا بكيت وانهمرت دمعاتي بلا استئذان، وخفق قلبي ورفعت بصري وناجيت ربي الرحيم.
رباه.. أنت تعلم وأنا لا أعلم

رباه.. أنت تقدر وأنا لا أقدر
أنا أحبك ربي.. وأحبه وأفداه بكلّي
أغمضت عيني واستحضرت سناه فبكيت وبكيت، وقبلت يديه ورجليه، وجلست أمامه أنظر إلى عينيه، وأبكي وأستمر في البكاء دون انقطاع.
لا أحتاج إلى كلمات في حضرته فهو يفهمني ويحبني، يريحني وجوده على جواري.
لكني فقط سأردد: حبيبي يارسول الله..




قلمي
6 September 2012


حورية



في ساعات الليل المتأخرة والتي يصدر معها أصوات الأنين والحنين من أناس سكنوا الأجواء سِترًا لهم.. تسافر أنّاتهم نحو السماء لتنتشر في الفضاء وتلمع وتضيء الأنحاء.
أدار الفتى جهاز التسجيل وبدأ يخبره بسر حورية قابلها مرة على ضفاف إحدى البحار السوداء.
قال: ألتقيت فتاة كانت تريد لقائي أكثر مما أريد لقائها لكي تخبرني عنها وعن مكنونات وأسرار شخصيتها وذاتها.
أرادت أن تبوح لي وأن تلقي بأنوثتها المتفجرة بأحضان...

ي، بدا عليها الاشتياق واللهفة، كلماتي تثيرها جدًا وتسمو بها فوق كل مغريات الدنيا.
وأنا بدوري ضممتها واحتويت شغفها وربتُّ على كتفيها وقبلتها ولأُهدِأ من روعها وبدأت تتحدث.
أرهقها الظلام الذي سكنته، شعرت بالأمان فألقت بثقلها عليّ، وقالت:
"تهت في عتمة صنعتها بيديّ، واقتص مني ظلام التجأت إليه، أردتك أن تراني في وضح النهار وفي عيون الشمس"
أخبرتها بأنني أحببتها في جميع حالاتها، في حلكة الظلام، وعشقتها في وضح النهار.
استمرت بالحديث مسترسلة وأخبرتني عن جميع صفاتها وأنها تعشقني بجنون، وتخاف عليّ من فرط أنوثة طاغية ربما تدمرني.
صارحتني وقالت: "أتمنى ان أنسى نفسي معك"، وقالت وقالت...
لكنني خفت منها، هل ياترى هي صادقة، أو أنها تغويني وتستثير رجولتي؟؟؟
أخذت تنظر إليّ وتركت زمام الحديث لعينيها الواسعتين والتي تتقن فن النظر، تقول عينيها: "أتمنى أن أفقد صوابي معك وفيك كثيرًا دون التفكير بالمعاصي والذنوب، لا أريد نتائج أو تأنيب ضمير".
قالت أني فتنتها حتى تمنت أن تتحول إلى فرس رشيقة تقفز الحواجز لتصل إليّ.
تقول: "أنت لست لي، وأنا أهيم بك!!"
هل ياترى أني قرأت لغتها خطأً أو أنني مازلت في الصف الأول في مدرسة لغة العيون؟
وأعتقد ربما أن مشاعرها سامية جدًا لا يستوعبها إنسان!!
قرأت في عينيها أنها تريد مجالستي، وتريد من شفاهي أن تهمس بداخل أذنها ولو اضطررت لقضمها.
بدا أنها مجنونة بي بالقدر الذي جننت أنا بها.
بادلتها لغتها.. لكني لا أعلم هل فهمتني!!؟
أخبرتها أني اتمنى لو تجلس بحجري ساعة من الزمن لنتحدث وننسى كل تشريعات الكون.
هي تقرأ.. لكنها تقرأ بعمق وبصمت مطبق.
أتمنى أن نجتمع على سفح جبل أخضر لنستلقي جنبًا إلى جنب، أضع رأسي على كتفها وبالتالي هي، نتبادل النظرات حتى نصل إلى أعمق نقطة وأقرب مسافة، لايفصلنا عن اللمس سوى شعرة.
كم هي جميلة، لها جمال متنوع وألوان الطيف تزهو بها.
وكم أحببتها، وكم أحبها حين تدنو بأذنها لأقتحم عالمها من تلك النقطة في البداية.
الآن أرجوك لا تخبرها بسري فأنا أخاف أن تفقد ثقتها بي، وتتوقف عن زيارتي في مرات أخرى.
لأني طلبت منها أن تعود لزيارتي.. وهي وعدت بذلك إن ماحفظت سرها.





قلمي
22 September 2012


"قاصرات"




تلك الصغيرة.. مدللة أبيها، كنز عائلتها، تركت حياة كاملة من أجل رسم لوحة لحياة جديدة هو من يبتاع الألوان فيها.
ذهبت لذاك الغريب – لاتعرفه – بذلت صحتها لخدمته والسهر على راحته، أفنت شبابها من أجل تنشأة مثقفين جدد.
أضاعت كينونتها حفاظًا على ماله وعرضه وشرفه وأسراره، الرباط الوحيد صفحة بيضاء سُجّلت باسميهما.
تلك الصغيرة تستحق التقدير والتوقير والمحبة، ولها أن تكون وتعيش كملكة.

وهو عليه أن يحبها.. فقط يحبها
إن أحبها وجدها مثيرة في جميع الأوقات وبكل حالاتها حتى لحظات مرضها.
وربما زاده مرضها حبًا لها!!
تلك الصغيرة.. الأصيلة.. التي تستحق الحياة.




قلمي
22 September 2012


"مازال للحديث بقية"




صدفةً، وبدون سابق موعدٍ أو إنذار.. التقيا
عبر آلالاف الأميال، وعبر ملايين الذرات الضوئية.. تعارفا
تبادلا الحديث والعبارات، وتناقشا في أمور الدنيا والعلم والحياة.
حديثٌ راقٍ مهذب لم يتجاوز عبارة "خيتي"، انتقل مع الحديث أسلوب بديع وتفكير واسع وتربية فريدة وحتى قناعات عظيمة.

وعبر وميض الكلمات اشتعلت شرارة الاعتياد واستمرت حتى وصلت للأكسجين والأنفاس.
تلك السيدة والتي هي فوق حدود الكبرياء أخبَرَتهُ أن الحياة لقاء وفراق.. خير وشر.. ومفاهيم ولغات.. إيماءات وحركات.. أساليب ومهارات، علّمَتهُ أن الإنسان لايستطيع أن يدرك الأمنيات.
قاتل كل المفاهيم، وتجاوز كل العبارات وسمح لذاته أن تهيم بحرف من شفتيها نقلته حروف آلة ظهرت أمامه.
أوهم ذاته بأنها............. لا أعلم ماذا أوحى لها!!!
لكنه حفر أنهارًا وبحار وغرق فيها، وأخذ يحاجج ويقاضي طيفٌ مرّ بخياله لم يسكن حتى بداره.
هنا.. أنا.. أقف وأقول (( الدرس الأخير ))
إياك ثم إياك أن تُسْقِط اتهامات لا أساس لها حتى لا يحتطم جدارًا بنيته على رأسك.
إياك ثم إياك أن تنادي وتعاتب بما اقترفته يداك.. وحدك
فإن كانت أخلاقها تفوح حبًا ورِقّة وعذوبة فهذا يرجع لكريمين ربياها، لا لأنها أحبتك ولا هي وعدتك.
وتذكر دائمًا "مازال للحديث بقية" إنما هي أصول ضاربة في الأعماق ذات فروع وارفة زاهية تمتدد نحو الأعالي لتسمو بها نحو المعالي، وليست فخًا لاصطياد الجرذان.




قلمي
18 September 2012


"ولادة اختناق"




يقال بأن أعذب الكلمات تولد من رحم الأزمة، لكني لا أمرّ بأزمة ولست حبلى بالمآسي!!
لكن هناك بداخلي كلمات ترغب بالخروج لترى النور.. لتستنشق الحياة، تود لو تعلن ثورة على ذاك الصمت الذي أسرها عبر الأيام برفقة تلك الابتسامة التي أنكرت وجودها داخل قوقعة بلورية لايُرى مابداخلها.
لا أعلم.. هل هي تلاعبني أم تخنقني ولعلها تغريني؟
تصول وتجول وتحوم حولي ومن ثم تنتقل لتلعب الغميضة، تأتي كلمة وتهرب أخرى وثالثتهما تترقب في الخفاء تتحين فرصة مناسبة للانقضاض.
أقبض عليهم جميعًا فيتآمرون على قلمي، أهرب منهم فيهرولون لاحتضاني!!
هنا فقط بدأت تلك الكلمات تختلج بصدري وتعلن اقتراب موعد الولادة، أو أشك أنها ساعة اختناق.


قلمي
16 September 2012



"جاوبيني"



أنتِ
نعم أنتِ
أنظري إليّ
جاوبيني.. تقولين أنك جميلة
هل لديك القدرة الخروج بدون وضع أصباغ؟
 


تخبرين الجميع بأن عينيك جميلتين

هل شاهدوها أبدًا بدون أقلام الرسم؟
شفاهك المكتنزة.. انظري للمرآة الآن
وأخبريني: هل هي كذلك بدون أحمر ممتد خارج حدودها؟

كوني جريئة وجاوبيني: هل لديك الجرأة أنت تخرجي للقاء الأصدقاء والصديقات بدون أصباغ؟

وأنت ياهذا.. لكن من حديثي نصيب أيضًا!!
هل إمرأتك جميلة فعلاً، أم هي مجرد ألوان أعجبتك؟
هل تستطيع أن تجلس معها على طبيعتها؟
إن كنت/تِ تجرأين فهنيئًا لكم بهذا الجمال




قلمي
11 September 2012


"مخناق"



هو جرئ، ولجرأته أخجل كالعذراء في خدرها وأنا أكتب عنه..
لكنه مثير، كإثارة القفز من فوق جسر عالي على اعتبار أنها رياضة حرة..
الزواج.. شرعي.. مجاز.. هذا مانعرفه عنه، لكن ما أثار الحفيظة هو أن هذا الزواج أخذ العديد من الأشكال والأنواع وأُطْلِقت عليه أسماء عديدة منها: عرفي، مسفار، سياحي، مصياف، المؤقت، المنقطع وغيرها وغيرها
الزواج السياحي من الأسماء المستحدثة والمحدد بفترة زمنية معينة، وهو مصنف تحت ...

شعار "الدعارة المقننة" خاصة في بعض الدول العربية.
ولو أننا نحتكم لعقولنا ونناقش الموضوع لاتضح لنا بأنها جميعًا نوع أو نوعين لكن تم تزيينها بطبقة من الكريمة والعسل لتصبح أجمل ومستساغة بشكل أفضل.. أوليس زواج المتعة حرام!!!
الوضع بحاجة للتأمل، وربما يحتاج البعض إلى علاج لأن هذا أشبه بداء عضال يحتاج لمضادات ورعاية، لأنه ومع انتشار مكاتب التزويج في بعض الوجهات السياحية والتي تجذب آلاف الباحثين عن هذا النوع من المتعة عبر إقناعهم بشرعية العملية واكتمال الشروط الواجبة، وسماسرة يقومون بترويج هذا الفخ عليهم ليكون زنا بغطاء شرعي، وبالطبع لايخلو الأمر من التحايل وجرائم النصب والعقود المزورة والضحايا من الأطفال الذين يصبحون بلا أب أو الابتزاز عبر التظاهر بالحمل.
هل ياترى يتجاوز البعض العادات والتقاليد والمبادئ المتعارف عليها والتي هي دين في الأصل، أم أنها حرية شخصية لاحدود لها والله غفور رحيم؟
النتائج عميقة ولا يتجاوزها إلا من رحم الله ورزقه بزوجة ناضجة، فإحداهن سامحت زوجها ورافقته في جميع أسفاره، والأخرى لم تقبل نتيجة إصابته بأمراض خطيرة.
سافر سيدي للسياحة أو العمل ودع زوجتك ترافقك كي لا تتعرض لتلك الألاعيب والمكائد والتي لاتسفر إلا عن دمار شامل.



قلمي
31 August 2012



أربعة



أربعة
جمعتهم أرقى المعاني الإنسانية، جمعهم احترام.. تقدير.. فكر.. حوار.. حب صافي.. ونقاء كالماء الزلال.
مرت معهم اللحظات والساعات والأيام كومضة مرت سريعًا استجمع قواي لأتذكرها حين احتاج للابتسام.

أربعة
...

على الرغم من بعد المكان، واختلاف الزمان، والجغرافيا الممتدة إلا أن تخاطرهم قوي.. رهيب.. جميل.. خلاب.
يشعر أحدهم بالاخر، ويفكرون ببعضهم فِـٌٍـٌٍےْ جميع الأوقات.
تشاركوا السعادة، والحزن، والضحك، والبكاء، والعناد، ولحظات الضعف والقوة.
ملوكًا كانوا وأميرات متوائمين متلاحمين متفاهمين جدًا، لا أظن أني سأحصل يومًا على أمثالهم.

حكم الزمان.. وقانون الطبيعة القاسي أتى على بعضهم ففرقهم، قاتل الله القسوة فِـٌٍـٌٍےْ بعض البشر، أما كان جميلا تواصلنا، أما كان مبهجًا اجتماعنا.
لم يستطع بعد المكان أن يفرق شملنا، واستطاع حقد الانسان أن يفتك بنا.



قلمي
7 September 2012



"نوبة غضب"




في ذلك اليوم.. غضبت
هدوئي جميل
سكوني رائع
ابتسامتي حمائم تطير في الرحاب الواسع، ضحكتي إشراقة شمس تبعث الحياة والأمل.

لكن غضبي قاتل ومميت، قاتل يقتل الهدوء والسكون، مميت يسمم ضحكاتي وابتساماتي.
مع ثورة الغضب يدوي في الأفق رعد جبار ونبرات تهديد ووعيد مسلحة بأشد الذخيرة فتكًا.
حتى أن خطوطًا حمراء وزرقاء تظهر على عنقي الذي يتصبب عرقًا ليلمع في وجوههم قوة ونفاذ.
تنتفض أوصالي ويرتعش قلبي حتى يكاد يجثو ويرجوني بأن توقفي.
أكره هذا الغضب لأنه يحيل جميل الألوان إلى تدرجات الرمادي لتصبح الصورة معه معتمة مشوشة.
أكون معه صماء لا أسمع سوى صوت الشيطان الذي يبث طاقته من خلالي.
يهدم أسوار وعلاقات ويقطع أواصر الود بيننا.. حتى سواري اللؤلؤي تناثر هاربًا مني ليطرق على مسامعي طرقًا قويًا ويوقظني من ثورتي ويخبرني أني تخطيت الحواجز كثيرًا، وهنا فقط وأنا أنظر إلى حبات اللؤلؤ أجد كل واحدة منها تؤنبني على فعلتي الرعناء.
أحزن مع واحدة.. وألوم نفسي مع الأخرى.. وأندم أشد الندم مع الثالثة.. وأفقد سواري اللؤلؤي الذي أحبه كثيرًا حينما أغضب كثيرًا.




تصويري، قلمي
21 September 2012


"ألوان الطيف"



حين تبتسم الدنيا والحياة
حين تكتشف أنك من يبعث الأمل
حين تعلم أنك جميل من الداخل
يشع جمالك للخارج

تبدأ برؤية ألوان الطيف بالعين المجردة ^_^





قلمي الآن


هل تسمحين؟



سيدتي!!
هل تسمحين؟؟
يخالج مخيلتي سؤال.. فهل تتكرمين؟

سيدتي!! 

أنتِ كالحدائق والبساتين
تشبهين كثيرًا الورود والرياحين

سيدتي!!
أستأذنك فهل تعطين؟
أحتاجك وأرغب بمجالستك ومحاورتك وانتزع ضحكة من قلب الأنين
ينتشر شذى حسنك وبهاك ويفقدني عالمي ويجعلني أستكين

سيدتي.. هلا توافقين؟
أناملي متعطشة للمس أزهار وجنتيك الحمراوين
لأتأكد هل أحلم أم أني على يقين
دعيني أنحني لأشتم عبير أنثى تنين
عظيمة مخيفة بديعة الألوان مريحة للعين
وافقي أرجوك فأنا يقتلني الحنين
هل أقترب وتصمتين
وأتنفس وردتك ولا تتكلمين

سيدتي!!
أنا أتمنى فهل تقبلين؟؟



قلمي
3 September 2012


"خطوط قلمي"



كلنا نكتب
نكتب عن الأمان، ونكتب عن الحنان، والبعض يكتب عن الحرمان.
هناك من يكتب فرحًا، وآخرون يستهويهم حزنًا، وبعضنا يرسم للحياة لحنًا.
وقلمي الصغير يكتب مهنئًا، ويكتب مغردًا، ويكتب بلسمًا شافيًا.
يكتب وصفًا، ويكتب نثرًا، ويكتب ليغدو شابًا يافعًا.


ما أبدع قلمي.. وما أحلاه حين يحررني.. وأحبه متفائلاً




أحبك قلمي
30/9/1433هـ



"تضحية"




سعيًا للإصلاح، ورغبة في الإنقاذ..
تستنزف الأم جميع أسلحتها وطاقتها ومكائدها الأنثوية لإصلاح حال الأسرة، وربها!!
تتزاحم الاحتياجات والمشاكل والظروف وحتى الأجواء والمواسم.
وهي مازالت تكابد وتحاول بكامل قوتها كي لاتفقد تلك الأسرة كينونتها.. أو مكانتها في الوسط الإجتماعي في بيئة ذكورية متحفظة حد الاختناق، ومفاهيم خاطئة حفرتها الأعراف بأذهان الناس حتى أصبحت من المسلمات.
...

ويستغرب البعض حين تمر السنوات لترمي تلك المسكينة جميع أسلحتها وتمزق جميع مخططاتها للإصلاح حتى أن وسائل الإنقاذ تصل إلى حدها وترفضها.
أصبحت تلك المقاتلة ترفض أن تحاول أو تفكر أو تحارب من أجل المساعدة فقد خارت قواها، وتعبت ولم يعُد هناك فرق إن بقيت تلك الدعامة أو انهارت.
أصبحت ترفض وتقول بصوت مسموع "لا أريد" فليعش من يعش، وليمت من يمت، ويبقى القدر بيد رب العالمين وحده.




قلمي
5 July 2012


وحيدًا في الزحام



حين تسير في الفراغ وسط الزحام
عبر الطرقات المكتظة الفارغة!!
لا أنت تسير على الأرض ولا على غيمات السماء
يخيل إليك أنك تسير فوق النجوم أو على سطح القمر
 


حين تسير في الفراغ وسط الزحام
زحام أفكار، وزحام خيالات، وزحام أشخاص
تعتقد بأنك تسير على أحلام بألوان الطيف
أو موجات عالية مادون البحار السبع

إلى أين يأخذك تفكيرك؟ وعقلك اللاواعي يسحبك كصديق السوء
هي فلسفة غريبة، وقصيدة عجيبة، وألحان لم تُعْزف بعد على أوتار التنهدات والزفرات
عيناك تصول وتجول، وترقص النظرات نحو الأفق البعيد تنظران للاشيء
صور عتيقة، ومناظر من وحي الخيال، وحدائق غناء بألوان باهتة ككرسي هزاز يلوح بك تارة هنا وأخرى هناك

حين تسير في الفراغ وسط الزحام عقلك فارغ يفكر بلا شيء




قلمي
29 August 2012



"الذكريات"




وما أدراك ما الذكريات
تتولى الواحدة تلو الأخرى وخصوصًا عند حضور العيد، تنهمر الواحدة تلو الآخرى وبسرعة مخيفة
ذكريات كثيرة مختلفة منها الجميل والذي تتمنى أن تنشق السماء لتخرج أضواء ونجوم وألعاب نارية احتفاء بها
ومنها مادون ذلك نطأطأ بذكراها رؤوسنا وتميل أشداقنا بفعل الجاذبية برهة فقط صغيرة لننتفض بعدها وننثرها بعيدًا بعيدًا كي لا تعود
...

لكني أعتقد أنها مهمة لأنها تحلو الفرق بينها وبين السعيد منها
الذكريات والآمال والأحلام جميلة فلا حرمنا منها رب العالمين أبدًا




قلمي
23 August 2012


"سلبتني عقلي"



يامجنناني
يامتعباني
ياواخدة عمري وكياني

قلبي عندك أنا
...

أفداكي كلي أنا
يانور عيوني أنا

أنا أحبك
وأموت فيك وأعشقك
وأحضن خيالك وأملكك


أهواكي بكل مافيني
أعزك يا ضي سنيني
ملكتي فؤادي وحنيني
وشغلتي بالي وسنيني

أنا أحبك.. انت تحبيني؟



قلمي
20 August 2012



"هاتف مفاجأة"



سعيدة أنا
حين أمسكت بجهازي لأكتب خاطرتي
ظهرت تلك الصورة فجأة تهللت لها أساريري
وانقشعت معها غمامتي
وضحكت الدنيا وغنت السماء
...

أجبت متلهفة
تلقيت تهنأتي، عيديتي، سعادتي
حدثني، أوشك أن يراقصني وربما فعل
دللني
جميل دلاله جدًا
سعيدة أنا، فإن كانت مهاتفة أفرحتني فماذا ياترى تفعل الزيارة؟





تصويري، قلمي
24 August 2012


"عالمي"



أن يبقيك عالم افتراضي على قيد الحياة
وأن يثنيك وهم عن الانتحار
أن تتنفس أحرف وعبارات وحوار
أن تسافر عبر بحار سبع وأمصار
أن ترى ماوراء الشمس والأقمار

...أن تنادي بصول عالٍ لا يسمعه سواك
أن تشتاق وتنساق وتعانق خيالك
أن تمضي الساعات بدون حراك
أن ترتجف وتتذكر وينبض قلبك
أن ترتجي وتناجي وتبتهل هناك
أن تبوح وتصارح ملاك
أن تبتعد وتهرب من هلاك
أن تسبح وتهيم بأفلاك
أن تفرح وتحزن وتدنو منك دون سواك



قلمي
20 August 2012


"عيدي"



عيدي لايكتمل إلا بكم
كان ناقص بدونكم
أنرتم حياتي
وأضأتم دروبي
ناصحتموني وصدقتم

صادقتموني ووفيتم
عيدي هو معكم ومنكم
والخير يمضي إليكم
كل عام وأنتم عيدي
كل عام وأنتم بخير



قلمي
30/9/1433هـ



"أنا أحب وأعشق"



نعم
أنا.. سيدة محجبة وأحبّ
سيدة متدينة وأحبّ

نعم.. هذه أنا.. سيدة، أنثى، إمرأة، وماذا بعد؟
...

ونعم أحبّ
أحبّ خالقي.. أحبّ رسولي.. أحبّ أصحابه.. وأحبّ ديني وأحبّ أمي وأبي وأحبّ إخوتي وأخواتي وأحبّ أسرتي وأقاربي
أنا أعشق صديقاتي.. أعشق أصدقائي.. زملائي.. كل من يحبني أحبه
أعرف الفرق بين العيب والحرام.. وأعرف الاختلاف بين العادات والأعراف والدين.. لكني أحبّ
هل هو عيب؟ أم حرام؟
الحبّ ليس عيبًا أو حرامًا ولا فضيحة
الحبّ شعور راقي جميل جدًا يفوق وصفه حدود كلماتي.. وطالما أنني بشر وكيان يحمل جميع المقومات البشرية من قلب ومشاعر وأحاسيس ونبض يلهج بالذكر فيحق لي أن أحبّ

نعم.. أنا سيدة راقية وأحبّ
أحبّ من يحتويني.. وأحبّ من يهتم بي.. أحبّ من يغرد على مسامعي أعذب الألحان.. وأحبّ من يواسيني أوقات حزني.. وأحبّ من يشاركني فرحتي.. وأحبّ من لاينساني.. وأحبّ من يطمئن على أحوالي.. وأحبّ من يدعو لي.
أحبّ من يقدرني.. وأحبّ حبيبي الذي يبادلني مشاعري
أحبه حتى أكاد أتنفس اسمه.. أحبه وأنا أراقبه.. وأحبّ صوت قبلته التي ترن على أجراس قلبي فيصل صداها لشفتي فابتسم
أحبّ الحق وأحبّ الصدق وأحبّ النظام وأحبّ الغرام
أحبّ الطبيعة وأحبّ السماء وأحبّ الحيوانات وأحبّ البحر والهدوء

نعم.. أنا سيدة محجبة ومتدينة
وأحــــــــــــــــــــــب
 
 

قلمي
11 August 2012


"بشروا ولا تنفروا"



لقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشيراً لأتباعه، نذيراً لأعدائه، بل كانت مهمة الرسل لا تعدو هذين الوصفين: {وما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ } [ الأنعام: 48] ، [ الكهف : 56] وقد أمر الله في كتابه بتبشير المؤمنين والصابرين والمحسنين والمخبتين .. في آيات كثيرة.


طيب.. وبناءً على هذا الكلام لماذا أجد بعض الأصدقاء قد وضع منشورًا بالندم الشديد - وحلف مغلظ -بعد أن يعلن ...

عيد الفطر المبارك!!؟

لماذا سنندم؟
بإذن الله لن نندم، وكلنا أمل لأننا بذلنا جهدنا باكتساب الحسنات بتوفيق من الله جل في علاه.
بإذن الله لن نندم، لأننا حاولنا ونوينا فالأعمال تأخذ بنياتها والتيسير والتسهيل من رب العباد.
بإذن الله لن نندم، بل سندعو بأن يتقبل الله تعالى من صيامنا وقيامنا وكلنا يقين بالقبول منه سبحانه.
أما نحن من قال الأمل.. والبشرى.. وغدًا أجمل!!؟
نعم كلي أمل بأن يتقبل الله ويعين
وأنا مستبشرة بكرم رب الناس
وتعلمت في كل يوم شيء جديد، واكتسبت خبرة جديدة، واستمعت إلى أحاديث وأقوال وكلمات جميلة منتقاة واستفدت منها

نسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وحسن أعمالنا ويكتب لنا الخير حيث كان، وأسأله حسن الخاتمة وجنات الفردوس الأعلى

اللهم آمين



قلمي
11 August 2012

"هل هلالك"




مرّت السنة ومضت الأيام ووصلنا لشهر البركة والغفران زي كل سنة والحمد لله، ربي يبلغنا والمسلمين ويرحم اللي ما انعاد عليهم.
مرة من المرات قابلت ستى صفية وسألتها: ياستي ياست الناس هذا شهر الخير وفيه كثير أعمال وطرق نكسب بيها الأجر بزيادة وضعفه ضعفين، إنتِ إيش تسوي؟
جاوبتني ووجها مابين فرحان وحزنان، وقالت:
والله يابنتي ما اختلف معاكي إنه شهر الخير والبركة، لكن قدّر الله علينا إحنا ستات البيو...

ت بالكرف والتعب بلا حساب ولا عدد.
خليني أحكيلك الحكاية وإنتِ أحكمي بنفسك.. من يوم نصبح الصباح إذا اتسلهت لنا ركعتين بعدها ندخل المطبخ نجهز للفطور.. وهاتك ياعجن وياتجهيز.. سيدي سيد البيت يحب الأكلة الفلانية ولا يسامح ولا يتهاون لو مالقى طبق المهلبية.. وولدي عدنان يحب الأكلة العلانية، وتعرفي دا ولدي ولازم أسويله اللي يحبه وتشتهيه نفسه أصله مافي أعز من الضنا، وكمان لا تنسي الأساس اللي هوا الشوربة والسمبوسة وعريس السفرة – الفول - وطبخة من هنا لفلان، ونفخة من هناك لأخوه والجيران إلا ويأذن العصر، أسرق نفسي سرقة عشان أصليها وأرجع ثاني وأبدأ بالقلي وتجهيز السفرة.
اللقيمات والقطايف والبسبوسة والعصيرات وأنواع التمور إللي تترص والقهوة، وإذا كان في مكرونة ولا سلطة ولا أي أطباق يطلبوها.
وياويلي لو في طبق ناقص ولا سوبية مو جاهزة اسمع كلمتين يالطيف زي السوط أنا في غنى عنها، تكتفي شرهم وتطلبي رضاهم وتسوي رغباتهم كلها، وبكدة تكون السفرة مليانة بالأكل، ولا تنسي إنه العيلة اللهم صلِ على النبي عددهم أكثر من ستة.
وأزيدك من الشعر بيت لما يكون في ضيوف ومقسوم الأكل على سفرتين عاديكي يا أختي وكأنه الهلاك، ولا لما يزورني ولدي هو ومرته الهانم اللي على أصابيعها نقش الحنا.. لا تساعد ولا تقول كتف لله.
يجي المغرب ويفطروا وتبدأ الرحلة الثانية ترفيع وتنظيف وتغليف وتبخري البيت من ريحة القلي والزيت، غير لو كان عندك طبعًا شغل برة المطبخ الله يعين.
ولا أصحى إلا والعشا أذن أتوضى وأصلي وقلبي ينفض من التعب، ولما يرجع سيد البيت من التراويح يبغى سفرة عشا ويلا تبدأي من جديد تغرفي وتحطي وتسامريه وترفعي.
أرتاح شوية بعدها وأبدأ أقوم أسوي السحور وشوفي إنتِ عاد وأتخيلي الوضع كيف ونستنى شوية إلين يأذن الفجر نصلي وأرمي جسمي على السرير ولا أدري بنفسي.
ياختي نفسي مرة أعرف أجلس أمسك القرآن وأختمه زي مايقولوا، ولا نفسي أندر مع أبو العيال أصلي تراويح ولا تهجد.
أسمع من الناس كلام كثير على الأعمال اللي تقدري تسويها في دا الشهر لكن كيف بالله في وسط دي الزحمة.. إللي بنقدر عليه نسويه ونفرح لما نفطر الصايمين، ولا لو قدرت أطلع صدقة لوجه الله.
ما أدري كيف الستات اللي بتشتغل إيش بتسوي، وربك ياحبيبة قلب ستك يعين.





قلمي
23 June 2012


"لم يرد عليها"




شاهدت اتصالك.. لكني لم أرد
وصلني اتصالك.. بدأت الدنيا ترقص والسماء تمطر، كنتُ كالآلة بلا روح وبلا جسد بدونك حتى اللحظة التي ظهرت الرسالة التي تقول: لديك (1) مكالمة لم يرد عليها، حتى حضرتِ فتجلت ألوان قوس قزح.
استقر خيالي في البعيد.. حتى أني لمست شاشة الهاتف، وقبلتُ الاسم الظاهر بها.
هائم أنا بكِ.. أحبكِ.. حسبتني فقدتكِ.
...

حين تقتربين تزهو الدنيا وتحضر السعادة والحياة، فمازال حضورك يبهجني.. ومازال وجودك جانبي يسعدني.. مازالت قطرات تسقط من عيني حين أحادثكِ.. لا تسأليني لماذا فأنا لا أعلم، تأكدي بأن صمتك العظيم يستهويني؟
يا من تسألون عن الحب.. يا من تبحثون خلف العشق والجنون، اعلموا بأنه شعور غريب.. مخيف عجيب.. يسري بأبدانكم وصولاً لقلوبكم خفية.. انتفاضة رهيبة فقط عند النظر.. قرع طبول عند اللمس.. وعريقات متناثرة عند استنشاق الأنفاس.
لو تعلمين حبيبتي ماذا حصل بغيابك.. ماذا أضحى لون السماء بصمتك..
خمريتي غجريتي.. فاتنتي المجوسية.. ساحرتي.. قوية أنتِ.. عظيمة أنتِ.
أعترف سيدتي.. أنا أدمنت أبجديتك.. أنا أجدني معكِ.. أنا أحبكِ.





قلمي
10 July 2012


"صورة حقيقية"



ظروف.. مواقف..
أفكار.. قرارات..
مبادئ.. تفضيلات.. موروثات
تبدأ الخطوط الأولى لتفاصيلنا بأقلام والدينا.. ألوانهم التي يفضلونها، دقتهم في الإمساك بالقلم، وإتقان رسمهم للصورة المبدئية.
...
تنتقل أوراقنا بين بيئة.. وحي.. ومدارس.. وزملاء، كلٌ يضيف خطًا هنا ولونًا هناك حسب ما يراه أنسب للصورة من زاويته.
تكتمل صورنا بأعيننا بعدما تمر على جميع تلك المحطات بخبرات وقناعات تشكلت في آن مع تشكيل الصورة.
بعض المواقف التي مرت بها أوراقنا رسمت خطًا أعوجًا.. وبعضها رسم قوسًا مائلاً.. وبعضها وجد أن ندبة يرسمها بأعلى الحاجب جميلة!!
لا بأيدينا نرسم صورنا.. يبقى أن نتخذ قرارًا بمنع بعضهم من الاستمرار بالرسم والتلوين كيفما شاء.
تجارب خطيرة نتعرض لها نندم أشد الندم عليها، تباعًا نتخذ قرارتٍ جريئة صارمة نبكي من قوتها لكن لابد منها.. لكي نحفظ جمال الصورة بشكلها النهائي.
 
 
 

قلمي
11 July 2012

"هم حياتي"



قلنا سابقًا بأن الحياة محطات.. وتحدثنا كثيرًا عن البعد والفِراق.
ولم تنقذنا أفكارنا أو كلماتنا في بعض الأحيان للتعبير عن واقعنا أو مشاعرنا، إما لعدم وجود كلمات تناسب حجم المشاعر أو أن ذهولاً اقتحم عالمنا.
مسيرون مخيرون نحن.. نولد ونعيش ونموت وكل شيء بأجل.. وكل شيء مقدر ومكتوب.
نولد بلا ذاكرة، نكبر لتكبر معنا عقولنا وتكبر لتتذكر الكم الأكبر من المواقف والأشخاص وبعض الوجوه.
...
حولنا عائلة وأناسٌ يحبوننا ونحبهم باختلاف مستويات الحب، فنحب والدينا ونحب إخوتنا ونحب عائلتنا وأجدادنا يليهم أصدقائنا ومعارفنا، بعض الأغراب الصادقين الذين يزرعون محبتهم عنوةً بداخلنا.
وهنا فقط ننفض عنا المشاغل وملهيات حياتنا لنجد أننا كبرنا كثيرًا فبدأنا نفقدهم، وبدأوا بالتساقط كأوراق الخريف من أعالي الشجر.
ماتت جدتي.. ومات أخي..
ماتت عمتي.. ومات خالي..
ماتت صديقتي.. ومات قريبي..
تفاجأنا الأخبار.. ويكسونا الحزن وربما نبكي.. حتى الدموع المنهمرة تكون بقدر حجمهم بداخل غرف قلوبنا، وأحيانًا تأخذنا قوة الصدمة وقوة الحب لعدم البكاء لنعيَ ذلك بعد عام كامل عندها فقط نبدأ بالبكاء والنواح وحدنا مع من فقدناهم.
ندعو للجميع بالرحمة والمغفرة والثبات عند السؤال، وندعو لأنفسنا بأن يحسن الإله خاتمتنا وأن يخفف مصابنا.

عند هذه النقطة يبدأ تفكير المتواضع لدنيا الفيس بوك!!!
عائلةٌ كبيرة.. أحبةٌ وأصدقاء. معارفُ من بعيد..
نعرف البعض معرفةً حقة.. وآخرين أظهرنا لهم ذوقنا الرفيع في التعامل دون مرتبة العشرة ليروا سوء طباعنا عندما نفقد أعصابنا، والبعض الآخر لا يتخطون كونهم صورًا وأسماء فقط.
نتبادل الموضوعات والنقاشات والحوارات.. نتعرف بشكل لطيف ونهنئ بعضنا في المواقف السعيدة، وندعو بصدق مشاعرنا عن سيء المواقف.
نحبهم صدقًا.. ويعنون لنا كثيرًا.. ونتمنى لو نلقاهم بدنيا الواقع يومًا.
وبالتالي نكبر ونبدأ بالفقد.. لكن الفقد هنا يختلف!!!
فموت لغة الحوار وأسلوب التواصل الراقي هو الموت، فنحزن بصمت على البعض ونبكي بحرقة على البعض الآخر، وبعضهم يموت ولا نعلم ولا يصلنا الخبر.
أفسد اختلاف الرأي كل القضية على الرغم من علمنا بأنه لا يجب أن يفسدها.
كبريائنا الكاذب المغرور يقف حائل بيننا وبينهم.. حجر عثرة يمنعنا من إلقاء صباح ومساء للخير بدنياهم.. منا لهم.
شلت أفكارنا.. نقف حائرين، يدفعنا الحنين لهم ويتوسل، وذلك المغرور يصرخ ارحل ولا تنظر للخلف.

أعتقد أنهم لايعلمون بمكانتهم بالداخل هنا!!؟
لا أعلم ماذا أقول.. لكنني سأدعو لهم.. اللهم ارحمهم واغفر لهم وأن يخفف عنا مصابنا فيهم.




قلمي
15 June 2012

"رقص فوق السحاب"



كالطير في السماء.. أو الاستهزاء بالمالكين!!
تتمايل أجسادهم لرقص التانجو
كمياه البحر يسبحون تتجاذب أطرافهم حد الجنون، أو في السماء يهيمون وبحرية يحلقون.
يسحبها وتترك له حرية الإمساك بأطرافها أو تصل قبضة يديه لخصرها حتى تتقن الرقص والحلم.
...
يقودها ليحلق بها عاليًا عاليًا في السماء، ومن ثم يحتضنها لتلصق عيناهما ويبتسمان.
تصدح الموسيقى اللاتينية في المكان.. ويغيبون وسط الزحام.. تتسارع الخطوات ويدور بها بين الحضور ويضحكان.
تطلق رغباتها بين يديه ويسعد هو بوقوفها ضمن حدود خيالاته.. وينتشيان بسعادة غامرة.
ينتهيان بتصفيق للموسيقى ولهما ولأحلامهما.



قلمي
5 July 2012

"صدفة عابرة"



قابلتها مرةً.. صدفةً.. التفتّ إليها بلا تفكير..
مثيرةٌ، غريبةٌ، جذابةٌ، صارمة.
اقتربت منها بحذر.. خاطبتها.. حاورتها.. بادلتها النظرات.
فوجدتها!!
...
آآآآه منها.. كيف وجدتها
وجدت قلب طفلٍة رقيقة.. حساسة.. ظريفة.. لطيفة.. حكلوى غزل البنات ناعمةٌ لذيذة، أرغب بقطفها قطعة قطعة وأضعها بين شفتي لتذوب بهدوء.
عليّ أن أتعاطى معها كما أتعامل مع طفلتي الصغيرة، أحتويها، أحتضنها، أدللها، أخاف عليها أن تقع، أو ترهبها نسمة عابرة.
تجاذبنا أطراف الحديث.. سارت بنا موضوعاتنا لأقابل فجأةً فيلسوف!!
طريقةٌ قوية.. حجةٌ مقنعة.. عظيمةٌ بقناعاتها.. أسلوبها راقٍ شفاف، يملأ كلماتها التأمل والحكمة، يتخللها موعظة وعبرة.
داخلها يسكن فؤادٌ عظيم.. تعكس كلماتها صبرٌ وجلادة.. قوة عزيمةٍ وإرادة فولاذية.. لسان حالها ينطق بأن الحمد لله.. نفس راضية وخاطر طيب وإحساس أنيق.
أقف لوهلة.. أنظر إليها لأجد جمالٌ غير طبيعي ينعكس من خلالها يقال "رباني" لونها الخمري المثير.. عيناها واسعتان لماحة كالصقر.. تمتلك شفاهً تستخدمها لخوض معارك طاحنة.
حركتها العفوية بالتقدم والتقهقر.. إشارات يديها.. تحرك حاجبيها.. وحتى سكين الطعام بين يديها.
كان وجودها صدفةً، وصوتها بدا باسمًا.. نديًا.. أنثويًا.. صاخب الأنوثة..
أغمض عيني واكتفي بصوتها لأحفظ أصداء نبرته التي ترن وترن على مسامعي لأذكرها حين أخلو بنفسي، كان صوتًا مثقفًا واضح الأفكار، وبالرغم من كل ما يحيط به إلا أنه صوت مستقل لا يشبه أحد ولا يشبهه أحد..
لكن يحزنني بأن ملامحها يكتسيها الحزن، ينحني رأسها من عِظَم همها، تتنهد كثيرًا بين الفينة والأخرى.

لا أستطيع تفسيرها.. أنموذج غريب، بتركيبة عجيبة، سيدة عظيمة.. ملهمة، تُلهِم القوة والصبر على ابتلاءات واختبارات الأقدار تكتشفها مع طول فترة الحديث معها.. لاتكاد تخلو عبارةً دون التذكير بأمر الله.. جبروتها أنطقني وأجبرني على أن أعود.. فأمرنا كله بين يدي الله سبحانه.. تزرع بذرة وتضع نواة مؤداها أفوض أمري إلى الله.
راضٍ بقضاءه وقدره.

مازلت أعيش جمال المفاجئة سيدتي.. كنتِ أنتِ نجمتي التي تلمع في الصباح..
وكنت أعرف أنا منذ أن التقيتكِ بأنك إن لم تُخْلقي من أمل.. فستكونين أنتِ كل الأمل





قلمي
10 July 2012

"لقاء مريب"

اليوم.. وفي زيارة ما حدث أمر يبدو لها أنه غريب!!
حين كانت في الانتظار وإذا برجل ضخم الجثة حفرت السنوات على وجهه عددًا معين من السنوات أخبرتها أنه في العقد الثالث.
كان يبكي.. يبكي بصوت جهور جدًا، شَعُرت بأن أركان المكان أخذت بالاهتزاز.
التفتت مرتعبة وسألت نفسها: لم هذا ياترى؟
...

لم قدي يبكي رجل شرقي في أروقة مكان عام يكتظ بعدد من الناس؟
لابد وأنه أمر جلل.. ماهي ياترى تلك المصيبة التي دعته لذلك؟ لم يستقر بذهنها الضعيف سوى أنه فقد عزيزًا.
توَقّف للحظات.. ومن ثم عاد للانتحاب فما كان منها إلا أن نهضت وتوجهت إليه، فهي تكره البكاء فماذا لو كان الباكي رجلاً!!
اقتربت منه وقالت له: يا أخي وحدّ الله، قل لا إله إلا الله، مذا حصل؟
كان يغطي وجهه، وحين سمع صوتها توقف ورفع إصبعه موحدًا، فكررت على مسامعه: لا إله إلا الله، فقال: سيدنا محمد رسول الله.
كشف عن وجهه ومسح دمعة استقرت على خده بمنديل من حقيبتها، وبدأ حوار.. غريب، مليء بالتساؤلات، قام هو بتوجيه التساؤلات لها، وأدى اختبار صغير عليها، فاستغربت وتساءلت بينها وبين ذاتها وسألته: أتيتك لأخفف عنك لا لتختبرني.
فضحك وقال: لم أنتِ تحديدًا تقدمت دونًا عن الآخرين؟
فقالت: لكن هذا لايعطيك الحق باستجوابي.. امتحاني؟
واستمر نقاش قرابة 15 دقيقة وانتهى بصوت مراقب الأمن بالاستئذان لجلوس الرجل في الجزء المخصص للنساء، وافترقا بعد تقديمها لعدة كلمات بأن الله هو الوحيد القادر.
بعد انتهاء اللقاء دارت كثيرٌ وكثيرٌ من الأسألة برأسها.. بدا لها أن هذا الرجل مرسلٌ إليها لتوجيه بعض الرسائل، وقد كانت تحسب بأنها مرسلة إليه:
لمَ ياترى تساءل عن زهرة الأقحوان؟
لمَ كان يكتب وأنا أتحدث؟
لم توجه بحديثه للبعيد؟
لم اختبرني؟ لمض سألني؟ لمَ أشعر بشيء غريب؟
لمَ سألني مانهاية الصبر.. ماهي الجائزة؟
عجِزت عن الإجابة: ماهي نهاية الصبر؟
"ولئن شكرتم لأزيدنكم.. وإن صبرتم ............."

فقط انتهى الحديث بقوله: أنتِ قويةٌ جدًا.
 
 
قلمي
9 Jugy 2012

"زيارة لقلب السكون"



هدوء.. ﻻ ﻻ راحــــــة
سكينة.. أممممم ربما سمــــــو
تلك المتألقة .. البهية .. الجميلة .. العظيمة.. ترتجف وتقشعر الأبدان عند رؤيتها، تود أن تقبل أحجارها، وتبكي عند زواياها، توشحت السواد فازدادت القلوب تعلقًا وفتنةً بها وعشقًا لها.
خطوةٌ على أرضها، مصارعةٌ مع زوارها، نظراتٌ إلى منابرها، تبعث الهدوء والراحة والسكينة وسمو المشاعر والاحساس، تطير كالحمائم فِي أرجاء المكان، وتتقافز كا
لجنادب المتناثرة حولك، وعلى الرغم من الزحام الشديد لا تستطيع أن تسمع سوى صوت الطيور وتعالي الابتهالات وتنادي الدعوات.
تطوف مراتٍ سبع وحيدًا وسط الزحام، مترفعًا عن كل مايشغل البال.. وكل مايكدر الخاطر، بعيدًا عن كل شيء وأي شيء، النسيان.. والخروج عن حدود الذات وصفاء الروح.
الجميل أنك تنسى لم ذهبت إلى هناك أصلاً، تكتفي بالتهليل والتكبير والتسبيح، تكتفي بالنظر والمشاهدة المجردة دون تفكير.
فجأة.. ﻻشيء يشغلني، ﻻشيء يهمني، ﻻأعرف من أنا!!
تشعر بمعنى الحب الحقيقي والذي ليس بمفهومة المتعارف عليه، حبٌ خالصٌ، حبٌ صادقٌ، حبٌ متبادل.
حبٌ يتخلله لوعةٌ وشوقٌ واشتياق، وحنينٌ إلى عالم ليس كمن رأى أو سمع أو حتى خطر على قلب أحد.
كم من الناس يوصون بالدعاء.. تصل لهناك بذاكرة فارغة لاتعرف ماذا أرادت هذه، وماذا طلب ذاك!! وتكتفي بقول: اللهم حقق أمانيهم جميعًا واكتب لهم مافيه الخير واعطهم سؤلهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
قائمة مليئة بالدعوات تُمحى فجأة لتبدأ بالدعاء للناس ونسيان نفسك.
تنتهي الزيارة، وأنت لم تدعو لنفسك فتبتسم، ولم تذكر ذاتك فتضحك.
تذكرت والدين بحاجة للدعاء، وربما زوجٍ وأبناء، بعض الأحبة والأصدقاء بصدق النوايا تقول اللهم نسألك وإياهم رحمةً ومغفرةً منك سبحانك، ونسألك الجنة ونعيمها، ونعوذ بك من النار وجحيمها، اللهم آمين.

قلمي
7 July 2012

"وجل أم"



ستموتين من الحسرة على مامضى من أعوام
سيقتلك الهم والعبء ومخزون عظيم من تفكير
تحملين أكثر من طاقة البشر وربما الجبال
تأنين بصمت مطبق.. ودمع حبيس في مقلتيك
...

صدقيني عزيزتي.. هي لن تموت من الجوع
وستمر السنوات ولن تذكر ذلك حتى
سيرزقها الرزاق الكريم
كما هو يرزق الطير في السماء ومخلوقات تحت الماء
ستعيش وتتنفس وتكبر لأنه مقدر لها ذلك
ولن يكون أمرها بيد أحد سواه سبحانه

غاليتي.. أميطي عن طريقك قطع الأذى
واتركي هموم الخلق للخالق.. ولا تؤذي قلبك الضعيف
اقترب ظهرك أن ينكسر.. أثقلتي عليه
لا تخافي.. ولا تحزني.. وصدقيني
هي لن تموت من الجوع
ولكنك ستموتين من الحسرة




قلمي
30 June 2012