تعتريني رغبة ملحّة بأن أطرد كلماتي.. أطردها وأدفعها لتعبر بوقاحة عن مدى اشتياقي
أرغمها أن تتكلم بلا أدب أو خجل عنه
تصفه.. وتحلل كل قطرة لعرق تخرج من مسامات جسده
تداهمي انفعالةٌ أن أشهر سيفي بوجه حروفي حتى تخلع النقاب عنها.. استفز اللغة بأدق أدق مفاهيمها لتكشف عن مغرياتها
غابت عن الوعي حين لاقيته في أحلامي
تلعثمت مصطلحاتها وتخبطت بسكر عنيف
أسقيناها شرابًا سريًا وهي مغمضة العينين
دفعنا بها للجنون في غمرة سهد لقائنا
تركناها تنظر للقمر بذهول، فلا هي تبصر القمر ولا هي تدرك ما يدور حولها
أصبحت تصرخ وتصرخ بإباء وتستنجد ساهية
هامت في لحظات يملأها حب راقي بجنون
ارتعدت مسكينة حروفي.. لم تعرف ماذا حلّ بها
كان داخلها يستصرخ حين يهمس بأعماق أذنها
تميل ميل الأعشاب مع النسائم بلا هدى
ترتعش.. تنتفض.. يهتز تحتها مقعد يعوم
تكتوي بنيران لاتعرف مصدرًا لها
هامت.. قامت.. ركضت بلا وجهة تقصدها
لحقتها
احتويتها
احتضنتها
دفأتها
أخبرتها بأني لأن أتركها تهيم.. وأنا هنا موجودة معها
فهي كلماتي التي أحب.. كلماتي التي أعشق
كلماتي التي تعانق قلمي لترسم صورًا بديعة يستلذ الناظرون إليها
يعشقونها بمجرد تأملها.. كما عشقتها أنا
كلماتي
قلمي
28 سبتمبر 2012م