الثلاثاء، 3 يونيو 2014

امرأة مجردة





كان اقترابها منه أشبه بالنار تضرم الهشيم
وقع أقدامها فقط يثير سكونه، يتبعه قلبه بالقرع أقوى على أمل أن يلحق بفتنة حضورها.
حين تدنو تعمى عيناه عن تفاصيلها، وتصبح نظراته صماء لايعرف منها سوى مالمسته أنامله، أو ماسكن أنفه من عبقها النفاذ.
لم يلحظ أبدا أن لها عينان فاتنتان وحاجبات كأقواس النصر، لم يفكر أبدا أن لها شفاه غليظة فهو يكتفي بكلماتها التي أثقلت مشاعره.
يبقى بعيدا في الغالب، وتدفعه نفسه الأمارة بالسوء للاقتراب منها فهو يجد نفسه بقربها، وتبرز طبيعته الفطرية ويسعد بها بين يديها فقط.






#حروفي
17 ديسمبر 2013م
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق