على ضفاف النهر كان يكتب ويدوّن الأحرف والشعر، يشعر بالنشوة وهو مختلٍ بها في عالم لايحوي غيرهما، يثمل تارةً ويصحو تارةً أخرى بين يدي سطوتها.
تَثِبُ بنات أفكاره وتلهو حوله وتلعب.. خليط من حنان وروان وأفنان..
تغازله تلك الأحرف مرةً وتتخذ ثوب التسلط مرةً أخرى وهو يعشقها مرةً بعد مرة حدّ الغليان..
تدور به العالم وتتجول به خلف الرمال والكثبان.. تصعد معه إلى القمم وتضربه به شجرٌ وبركان، وتصط...اد بأسهمه غربان وحيوان وتنزل بصبره إلى قيعان الوديان..
يجد نفسه في حضرة فتنتها كالعاشق الولهان، وتثير جنونه وتجعل منه ماجلان، ويخيل إليه حين آخر بأنه قرصان حيث يغوص في أعماقها ليكتشف مرجان، وترمي به بعد الغرق إلى أقاصي الشطآن..
طالب علمٍ ورحالة يشعر بالخفقان، كلما استقر بمدينة سرقته اللهفة إلى لبنان وطهران وكردستان..
تنقله بعذب الكلام على موائد اللذة وتجعله ينهب من أقداح المتعة وقَنانِ الرمان..
هو إنسان يترك روحه بين أسطرها في كل إبّان ومكان، يشكل بفؤاده أشخاص بكيان السلطان، ويترك عقله بين جنبيّ فكرها الرنان..
يؤمن بأنها معشوقته ويصل معها للذوبان، ويسمح لها بالرحيل برهةً ويعلم بأنها ستحضر قبل الأوان..
يبحث لديوانه عن عنوان لكنه منذهلٌ ففي كل مرة يحاول ذلك يجد نفسه في قلب مهرجان، تديره أحرف العربية بجيدها الفتّان..
تشبيه عميييق وقوه في الأسلوب ...يجعلني احيان اعود ادراجي لأقرائها بالكامل مرة اخرى لأصل للمعنى ...مبدعه كعادتك
ردحذفتقديري
ردحذف