بعثت له برسالة..
ورقة عريضة ملأى بالأسطر التي لم تترك بها مكانًا إلا ورسمت به حرفًا، وذرفت عليه دمعة.
شَكَت وبَكَت وأطلقت العنان لكلماتها المعبقة بالمشاعر.
...
جلس وحيدًا واختلى بها، وبدأ بالقراءة:
"اكتب رسالتي هذه إلى من يهمه أمري..."
وعيناه تتجول وتلوك الأحرف دون أن ترد مشاعره على أي منها، فقط قرأ!\
وأنهتها بعبارتها:
"خير الناس من عاش الدنيا متحملاً.. باكيًا حسرة القلب"
وكأن تلك العبارة كانت فألها..
ورقة ممتلئة من الخلف وحتى الأمام، قام بثنيها وخبأها بعيدًا كذكرى لبوح بعثتها له.
لحظات وأعاد فتحها وأعاد قرائتها لكن الغريب في الأمر أنه هو من ذرف الدموع العِظام، كما أن الورقة تفتت بين يديه.
حين استفاق انتبه أن ثلاثون عامًا إلا خمس قد مضت وهو غافل، لم يعرف كيف يترجم مشاعر أنثى خطت على الورق.
ولم يعد يملك منها سوى رسالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق