الاثنين، 9 يونيو 2014

"قبل أن أعرفك.. كنت بخير"







مضت هي برفقة حياتها البائسة رغم قوة صبرها، تنام بعد حساب الذات، وتستيقظ على مخططات جديدة وجدول ممتلئ وأوقات بلا راحة؛ أعمالها كثيرة واهتماماتها تملأ مساحات عقلها لا مكان لها فيها، لكنها كانت بخير!

تشاهد الصور وتستمتع بالطبيعة وتتذوق الكلام وتشعر بالعبارات، تؤمن بأن الكل يعاني وتفهم أن النصيب أحيانًا يخالف الهوى ومن الممكن أن يخالف القدر ظل القلب، تبتسم وهي بخير!...

استمرت هكذا حتى صادقتها الحياة، وعانقها الجمال، وعرفت بأن هناك احترام وتقدير متبادل يدعو للتأمل؛ يوقع في الغرام، وقعت به مسكينة دون إذنٍ مسبق أو موعد ضمن مخطط مواعيدها،واستفاقت وهي تحضن صدر الورقة تبكي وتشكو حالها، وتنزف حبرًا من عين القلم:

"أحبك" وأعم أنك لن تكون لي يومًا، لكن هذا لن يفصلني عنك.
لم تكن لي حدائق قبل أن أعرفك، لكني كنت بخير!!
تمضي أيامي تشبه بعضها بالرمادي الصَرِف، لكني كنت بخير!!
فقط كنت أمؤمن أن كل شيء بخير وتمضي الأيام كيفما كان حتى عرفتك، ومن حينها وأنا لست بخير؟؟

على ذات الورقة أسرّ هو كلماته بأذنها الصماء قائلاً:
مذ عرفتها تغيرت حياتي، أصبح لكل شيء مذاق خاص، والساعة أصبحت أربعًا وعشرون في اليوم الواحد.
عدد الفتيات يتناقص، والقلب تملكته هي وحدها، ورغم ذلك "أنا لست بخير"
بعيدًا عنها ولا طريق يصل بي إليها.. لمَ كل هذا؟
كنت أفضل حالاً وأنا ألهو، سعيدًا جدًا وأنا حر أهوائي لا حساب ولا أي هدف؛ وأشعر بخير!!
لقائي بها صدفة بحتة، وحبي لها قدر مكتوب وكذلك هو استحالتها بحياتي.
قبل أن أحبك حبيبتي كنت بخير!!

وفرقهما القدر "ولن يكونا أبدًأ بخير"






#حروفي
6 فبراير 2014م
 
.‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق