الاثنين، 9 يونيو 2014

"طيف دعوة"



جلست وحيدة كما تفعل دائمًا، كان مزاجها نرجسيّا
وأذنها تطرب على أنغام الهدوء
نهضت وترنحت متراقصة حتى وصلت لباب خزانتها
جالت بنظرها على أرديتها التي عشقها العنكبوت وسكن بها...

اختارت أكثرها فتنة، وسرقته من بين إخوته الباقيات، نفضت غبار الوحدة عنه.. وارتدته
قماش حريري استعذبت ملمسه على جسدها الناعم، وأغلقت المزلاق حتى التحم بها بشدة وعانقها بلهفة
وقفت أمام المرآة وأسدلت شعرها وتمايلت حين شعرت بالدماء المضرجة تنتشر حتى خديها
قبلت قلم الشفاه حتى صبغتها بلون الروز الأحمر الذي بكى من عظم شوقه لشفتيها
ورقصت..
وابتسمت..
وانتعلت حذائها العالي وتمايلت..
أوحت لنفسها بدعوة وهمية من نصفها الذي لم يكن يومًا، وتهيأت لسهرة تليق بغطرستها وجاذبيتها حين حضوره
اكتحلت وتأملت جمال عينيها وأخذت ترمق المرآة علّها تجده!!

طأطأت بعد أن تحولت ابتسامتها إلى الأصفر الباهت
انتهت سهرتها الفاتنة برفقة لا أحد

هكذا هي "انيقة" ترافق روحها






#حروفي
اللوحة بيد الدكتورة ناهد علي
31 يناير 2014م
 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق