ومن كأبي؟
في اجتماع للعائلة، الجميع موجود، البعض يتكلم وآخرون يضحكون واعتزل بعضهم في غرف مجاورة "حياة طبيعية"
أعددت صينية الشاي بعد وجبة الغداء الغنية من يد الوالدة العظيمة حفظها المولى، ورحت أسأل الضيوف كيف تحب شايك؟
سادة؟ أو بالنعناع.. وهكذا...
حان دور السكر، ووصلت إلى والدي
فراح يسكب السكر في فنجال الشاي ويبعثر حباته في كل مكان، فنهرته "للأسف" وسألته: لماذا تسكب السكر خارج الفنجال؟ فلم يجبني
في تلك اللحظة نكزتني ابنتي لتذكرني "هو لايرى"
فتلعثمت، وغصت الكلمة في حلقي متمنية أن أعود بها إلى حيث انطلقت لكن هيهات
نسيت أن والدي شبه كفيف، حسبت أنه كيان من فولاذ لا يمرض و لايسأم
اعتقدت أن والدي مازال يانعًا ولن تصيبه الشيخوخة أبدًا.. والدي الذي يحملني، ويقوم على تربيتي ورعايتي
والدي القدوة
والدي العنوان
والدي المميز
والدي الخالد
والدي..
هو والدي
اللهم احفظه لي ووالدتي ولا تسؤني بهما يارحمن يارحيم
#حروفي