راحت تناصحه بقلبٍ يعاتب وهي تنظر إلي عينيه بنظرة حادة وتردد العبارات بنبرة صارمة:
- أرجوك لا تكن المنقذ أبدًا
من تعاني اتركها تعاني ولا تأخذ بيدها
والمحرومة دعها محرومة ولا تعوضها عما ينقصها
والهائمة على وجهها لا تحتضن روعها ودعها تهيم
فإنك إن فعلت واستحال الوصول إليك لأصبحت كل واحدة منهن كافرة بنفسها، تلعن وقتها والظروف، يتلبسها الحزن وتكويها نيران الفقد، وتلوكها أنياب الحرمان..
أجابها:
- لا ياسيدتي.. أنا أحبكِ
وأرغب أن أحتويك وأحتضن هلعك وأداوي لوعتك وأكونُ السكن لكِ وأميركِ المطيع وألبي لكِ كل شيءٍ حرمتِ منه يومًا.
نهرته بصوت يأن:
- ألا تفهم ما أقول!؟
اتركني أغرق بسلام ولاتحاول إنقاذي بأيادي واهمة وحبال بالية ستذوب تحت حرارة الحقيقة المرة
لست لك ولن أكون يومًا
"رواية لم تكتمل"
#حروفي
شذى عزوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق