في المساء وبعد تلاشي خيوط الشفق واضمحلال الحمرة واحتلال السواد والعتمة جلست برفقة قهوتها الصامتة، تشاركها أفكار سوداء كالأفق الحالك ومزاج يحاكي قهوتها المرة لا يثيرها سوى رائحتها النفاذة
فاجأها ساعة سكونها حين غفلتها، واقتحم وحدتها وربت على أفكارها، واحتضن برفق مشاعرها المبعثرة
راح يهمس لها حين وقوفه خلفها تعالي صغيرتي "راقصيني"
دعيني أحلق بكِ بعيدًا بتحركات الفالس الفاتنة.. كم تبدين مختلفة!!
هادئة ومسالمة ومستسلمة لرجلٍ يحبك بعمق الحياة وشفافية المطر
يديكِ بين يدي ترضخ والسحر يعمر المكان والأجواء تلمع في عينيكِ
لا تتركي طغيان السواد يلوّن قلبكِ، وافرضي عليه شعاع الأمل الذي يشرق كل صباحٍ من بين جفنيكِ
ابتسمت له بدفء وقالت: أحبك كيف تهذب غضبي
#حروفي
شذى عزوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق