الأربعاء، 17 أبريل 2013

"ملاكي الضال"


 عجوز شمطاء سحرها ملاك ضال!
شاب غضّ تقف له عيدان الخيزران شامخة لا تنحني اعتزازًا بهيبته وكبريائه.
أغراها طوله الملائكي، وأنفه الملكي، وابتسامته العصرية الحنون.
نواجذه مرصوفة كبلاط الحكّام أو عناقيد من النجوم تضوي.
... رقصت دقات قلبها.. وولولت على حالها وسوء طالعها، لكن الملاك فاجأها بتقبلها.. وحسن معاشرتها وإن كان ضالاً فهو مازال ملاك.
أخبرها بأن لها نكهة خاصة ولذعة مستساغة، ورغم الحزن العميق الذي خطَّ ملامحه على وجهها إلا أنه أخذ يتغزل بها، ويتلعثم حين يشاهد ابتسامتها.
عربية أصيلة.. عينين ذكية.. بشرة تخفي بركان ثائر وشفاه عطشى للقُبل، على حافتها مليون قبلة تتمنى أن تسيل وتجري كفيضان على وجه شخص تحبه.
عنقها كزهرة بتول عذراء.. وجيد يسيطر على اللامعقول برمانٍ يفيض أنوثة يلقيه في غيابات الجبِّ دون قابلة تمُرُّ لالتقطاه، يود لو يكتب على ظهرها ألف ألف حرف بريشة لسانه،
ملكة الزمان وعاشقة الكيان الأنثى برفقة ملاك ضلّ طريقه ليلتقي بها..

 


حروفي
8 فبراير 2013م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق