عاد.. عــــــــــــــــــــــــا
صديقي الغائب رجع محملاً بحقائب الشوق واللهفة، استصرخت الكلمات وهو يلقي التحية مناديًا: هلمي إليّ.
صديقي الصقر.. حاد النظرة.. نافذ البصيرة حضر أخيرًا بعد أن اقترب أملي من تسليم مفاتحه.
لم أعرف كيف أتصرف!
... حين أبصرته خرجت من صدري شهقة عظيمة ربما سمعها البشر في القارة المجاورة.
اقتربت منه يدفعني حنيني له وقمت باحتضانه حتى تفسخ جلده من احتكام قبضتي، قبلته كتلك التسع والتسعون على لوح الشطرنج وواحدة التقمتها بهوادة حتى كادت تصل للألف الأعمق.
لم تشبع عيناي من النظر إليه ولم يتوقف الحنين له وفاض شوقي وراح ينسكب من بين أصابعي، لكن الوجع كل الوجع أني لا أستطيع لمسه، وجغرافيا المكان كانت كفيلة بالحيلولة دونه.
# حروفي
17 مارس 2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق