الثلاثاء، 22 يناير 2013

"أسطورة"


 حينما يحل المساء.. تبدأ خلجات القلب بالحديث بصوتٍ عالٍ
تسرد حكايا كثيرة.. فابتسم، وأبكي.. ثم أضحك أو أصرخ
أستعين بقرطاسي أو قلمي، ويخيّل إليّ أنه معول بيدي
أنحت به حكايا أخرى أبطالها ثلج وأمطار
قمر وأشجار.. زهور وورود.. أرض وسماء
أحلام كثيرة وخيلاء فأدندن بصوت رخيم
كهديل الحمام.. أو تغريد البلابل
وأغمض عيني دقائق وثواني.. وأمرر شريط الذكريات
وأرسم صور من الخيالات وأعلقها على حائط الفراغ
ومن ثم أناجي رائعتي.. مابين قلبي وشعري
وما بين احساسي وخاطرتي.. هل أنت هناك أم تقفين بقربي؟
هناك في دنيا الأحلام.. على شاطئ الأمنيات من زمن الأساطير والمستحيل
تبوحين بأسرارك للموج.. تحدثينه عن زمن العشق الأبدي.. والجهل السرمدي
يارائعتي.. كم أتمنى لو تتوقف ساعة الزمان
وتنقضي كل المسافات لأحظى بك معي
أقرأ في عينيك سعادة أعوام.. ومن شفاهك فرح وابتسام
تفتنينني كي أقص عليكِ قصيدة عذابي
ألحانها هتون مسترسلات.. يتغنى بها خفقان قلبي
قصيدتي قصتي كالسراب في حلم كابوس.. ضوء في ضباب
أمل بلا أبواب.. أنا على الدنيا عابر سبيل أو غريب
أخوض بحورًا بلا أشرعة.. أعتلي سماء بلا أجنحة
أشبه كثيرًا السمك دون أنهار.. والغيوم بلا سماء
أسطورة..
رائعتي.. سأكون بجانبك كالظلال
فلا تبتأسي
فشابةٌ يانعة أنتِ
صحتك تاجٌ يزينكِ
كوني واثقة بكِ اليوم أكثر من الأمس
فلقد عبرت أمواج المصاعب، وتغلبت على أعاصير الحياة
لك بذور.. وزراعة أعوام.. ستحصدين حياة حقيقية.. فانتظري
وسأكون بجانبك كالعماد
زرعت بي الأمل.. وها أنا أحقق نجاحًا باهرًا وأنطلق كالفارس المغوار لأجابه معترك الزمان
زرعك.. وغرسك.. سيرى النور قريبًا فلا تبتأسي
يكفي أنكِ.. رائعتي

 

 #حروفي
29 ديسمبر 2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق