سأقف أمام المرآة لأنظر إلى حجم خيبتي بهم
سأتمعن في ملامح الحزن والخذلان على وجهي
سأتحسس ألمي ومقدار ضعفي
سألقي عليها أكبر قنينة عطر أمامي حتى تتكسر إلى قطع صغيرة
... سأحطمها كي لاتنقل عني صورة الغباء والرقي المزيف
ستتناثر القطع أمامي وفي كل مكان
قطعة تحتوي على خيبة أملي
وأخرى أخذت معها خذلان عظيم
قطع أخرى يتملكها الألم عني
وبعضها حزين على حالي وما آلت إليه نفسي
ستسحق غبائي.. ستمسح معالم الجمود الخائن
وقنينة العطر الثمينة التي تذكرني بهم في كل مرة
ستتفتت.. وينتشر عبقها ورونق عطرها في الأرجاء
وستبكي معي لأنها تتذكرهم دائمًا عبر رائحتها العميقة وخيانتهم القذرة
ستنوح الغرفة على مصيبتي
ستتجرع أطرافي سموم الأحلام القاتلة التي انتشرت في جسدي
سأموت حية.. أنتظر صحوة بعد غفلة
سأصحو لاحقًا لأجرجر خيبتي الملأى بعطر القنينة
وستستمر الحياة
# حروفي
17 ديسمبر 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق