"كيف هو حاله؟" استهل النقاش بعبارة تدل على الاطمئنان عن الحال.
هو بخير؛ يأكل وينام ويكبر وأكمل النصف الناقص من دينه.
رفع الرأس عاليًا جدًا، وأحنى الظهر حتى الركبة!...
مصدر فخر واعتزاز، مبعث على الراحة، وتَصَدّر الإنجاز لكن..
انكسر الظهر.. تهشم قطعًا صغيرة.
تعبنا معه وعليه، بذلنا الغالي والنفيس، ضحينا من أجل راحته كي يرتقي ويلمع، ويشع في الفضاء الواسع مع النجوم.
نسينا أنفسنا حتى أصبحنا كمومياء تُسَمِّدُ الأرض وتجعلها صالحة للزراعة، وإن حاولت أن تبعث الحياة فيها من جديد فلن تفلح فما كسرته التضحية يومًا لن يصلحه شيء بعد ذلك.
ومن مات في سبيل إحياء أمَّة ناجحة لن يحيا سوى بإنجازها هي بعد أن يخبو وميضها.
لا راحة بعد الآن سوى في جنان النعيم، بيد الواحد العادل سبحانه ونظل نردد: لعله خير، أديت الأمانة، وانتهى دوري هنا..
#حروفي
17 سبتمبر 2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق