الساعة: 3:00 فجرًا
هي نائمة والهدوء مسيطر
عقارب الساعة تلعب الغميضة وتلهو ثوانيها تسابق
ساعاتها
انفرجت عيناها بدون كابوس.. أو سابق إنذار.. أو صخب
يقضُّ مضجعها فقط وفجأة تحرك جفنها للأعلى!!
نظرت لسقف الغرفة.. زوايا المكان.. والتفتت منذهلة
إلى المنبه بجوارها علّه يكون من طرق أبواب غفوتها وقرع معلنًا ساعة الصباح.. لكن
هذا لم يحصل، علمت حينها أن ضيفها ثقيل الظل الذي
يزورها بين الفينة والأخرى قد وصل!!
اسقط في يدها وماكان منها إلا أن استقبلته بسيل من
التنهدات والزفرات، بعض التمتمات وتقلبات لا متناهية آلمت أوصالها.
التمست هاتفها في الظلام وعبثت به على أمل..........
ربما رسالة
أو سؤال عن الحال
لكن هيهات، في تلك الأثناء تنبهت لها أخرى على الطرف
الآخر من الشبكة فبادرت: ألم تنامي؟
- بلى، نمت واستفقت
- لمَ، فيمَ تفكرين، ما الذي يشغل بالك؟
وكأنها أصابت الهدف بسهام أسئلتها فاخترقت قلبها..
وبكت
بكت بحرقة وانهالت دموعها الهتون تلهب وجنتيها، لم
يكن من سبيل إلا أن تواسيها تلك اليد وتمسحها خوفًا منها أن تفيض أو ربما يراها
أحدهم، تعلم جيدًا أن كبرياؤها يأبى عليها أن تضعف أمام أيًا كان.
لم تعلم حقيقةً لم تبكي، هل هو قهر مدفون، أو ظلم
مكنون، أو أنه حنين لراحلون، أو عشق مدفون، لعله حسرة على وقار مصون، وعمر ضاع
بأيدي المسوغون!!!!!؟؟؟
لم تعلم، ولم تجد إجابة تكفي حجم تساؤلاتها ولم تفق
إلى وقد طلع الصباح.
#حروفي
1 سبتمبر 2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق