اعتقدتُ في يومٍ ما بأني اختبرتُ جميع المشاعر التي
تعتري بني آدم وبنات حواء.
ثقتي المفرطة أعْمَتْ بصيرتي حين نطقتُ بكلمة
"نعم، أعلم.." وهذا ليس صحيح!!
ربما أكون قد اختبرت شعورَ البلوغِ كالفتيات،
واختبرتُ إحساس القهر حين ابتاعتْ أمي فستانًا جديدًا لأختي.
اختبرتُ إحساسَ الظلم حين طردتُ من عملي، واختبرتُ
مشاعرَ الغبن و و و...
لنْ أغفلَ إحساسَ الغبطة حين أفرحُ لصديقتي، شعور
الفرح والسعادة حين أنظرُ لأختي المبتهجة، شعور أن أكون أمًا لمن هم أكبرُ سنًا
مني.
وأختًا لأطفالي، مشاعرَ الانتشاء حين أقابل الكعبة،
والبكاءُ فرحًا عندما زرتُ حبيبي وسيدي عليه الصلاة والسلام.
أعرفُ كيف يكونُ الشعور عند المفاجآت السعيدة، وحين
ألتقي صديقةً بعد غياب، والكثيرَ الكثير من المشاعر.
المزعج أحيانًا أن أكون واهمة؛
اعتقدت يومًا أني وقعت في الحب!!
لكن عرفتُ بأني مخطأةً حين بكيتُ أول مرةٍ بعد ابتعادي
عن شخصٍ ما، أدركتُ أني لم أحب يومًا حين سردت تفاصيل التفاصيل عن حياة أحدهم،
أعرف متى يصحو ووقت النوم، ماذا يأكل وماذا يرتدي، كيف يتنفس، حين يبتسم سعادةً أو
مجاملةً، أدق التفاصيل المرسومة على ساعديه وحتى نبرة صوته حين يردد:
"عيونه"
علمتني أمي يومًا عن أمها درسًا تقول فيه: لاتقولي
أبدًا أنا أعرف؛ فكل يومٍ تعيشينه ستتعلمين درسًا جديدًا.
#حروفي
4 سبتمبر 2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق