أناقةُ الحضور، ورقيّ الآداء..
بُعْدُ النظر، ومعنى الجنة بوجود النساء.. إنزال
الإشياء منازلها، وعلاقتها بتقريع الذات.
ارتشاف حرف.. كلمة.. ريشة.. عدسة.. لغة العيون..
أنفاس المدينة ونور الشمس؛
سكون الليل وبوح العشاق وميلاد الصباح ووداع الغروب.
ارتشاف القيمة والقامة، وانجذاب الروح، وراحة النفس
وترف الأخلاق.
لباقة الحديثة وانتقائية عالية..
تجسدت تلك المعاني فبرزت حريةُ الفِكْر، ومُحاكاةُ
الواقع، وبصمة التجربة، وفيض مشاعر من الداخل للخارج ينطلق من داخل سجن قمعي.
مزاجٌ كالأعاصير، الفصول الأربعة في يوم واحد، ذائقة
ترْتَشِفُ الجمال في مختلف المجالات.
عينٌ وأذنٌ ولسانٌ ناقدٌ يُهَذبُها رُقيُّ الأسلوب،
بسيطةٌ كالساحل، عمِيقةٌ كالبحر، عُنْفُوان العاصِفة، تَمَرُد الطبيعة يظهرُ جَمالُها
في كيفية التعاطي معها.
توافُقُ الفِكْر وتوارُدُ الخواطر يُحِيلُ الوقت إلى
جنّةٍ في السماء لانهاية لها.
"إن هي أقبلت فتنت، وإن هي أدبرت قتلت"
أصبح الأمر كارتشاف العسل من ثغرها لكأنه من شهد
النحل منسكب
وتمضي الأوْقاتُ مُسرعةً إن كنّا بِرفْقةٍ بديعةٍ تُنْسِينا
ما حَوْلنا من حياة.
وفي حَضْرِة جَنَابِها يَحْنِي رأْسَه مُوقِرًا لِبَهَاءِ
حُضُورِها وروْنَقِها.
كالْتِقَاءِ النُورِ معَ نَزْفِ دَيْمَةٍ.. كَقَطْرةِ
مَطَر فِي وَسَطِها نُور
خليطُ المِسْك والصبر البديع.. أنفاسُ العُطورِ
أرواحُ الأشْخاص.. عَبَقُ الزمانِ والمكانِ قُوّتُها في الشخصية التي بُعْثِرت عليها
تَكْتَمِلُ اللوحة بجيدٍ وثغرٍ وعينانِ كالسحر.. بينَ
تِلكَ والأُخرى حَلْوى تُدْعَى غَزْلُ البناتِ عَتِيقةٌ يسيلُ لها لُعَابُ القاطِنُ
خَلْفَها، تَرْتَابُ وتَتَحسَسُ فَتَتَلمسُ خُطَاها.. بين تلك والأخرى تَرْتَجي شِفَاها
فَرَسٌ جَامِحةٌ مَاهِرةٌ تَبْرعُ في الرَكْضِ في
البراري لِتَفْتِنَ ضَوْء الشمسِ وظِلّ الشَجَر.
ارْتِشَافُ الجَمَالِ في كُلّ الحَيَاة.
#حروفي
7 أكتوبر 2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق