السبت، 21 ديسمبر 2013

"سهرة على أضواء الحروف"


أجلس وحيدًا أتأمل.. الشوارع خالية.. والسكون مدوٍ.. والأفكار تتجول، تلك الطائرة في السماء تحلق عاليًا في قلب الهدوء تصدر ضجيجًا عاليًا كصوتها حين تثور، السيارات المركونة حول الأرصفة بوقار تشبه تمامًا هدوئها.
أسرح بها.. بكلماتها.. اختلافاتها.. مقدار حبها.. لمَ هي؟ ولم تفعل؟
صوتها يرن كالأجراس يحكي لي عن صوتي، ابتسامتي، كلماتي، راحتي برفقتها.
شعرت لوهلة أني غفوت على أوتار صوتها وهو يعلو وينخفض، تتخلل...ه ضحكات وبعض العبرات، شهقات مختلفة تتراقص على أنغام حروفها جعلتني مغيبًا متفاجئًا من كمِّ احساسها، لا يوقظني شيء سوى اسمي وهي تردده قلقة "أنت هنا!؟".
كم هي مرهفة على الرغم من هيبتها المخيفة، غطرستها المقرفة، أراها كحبة التمر مغلقة متحفظة، محكمة القبضة لكن ما أن تقسمها نصفين حتى تجد هدية جميلة، وروح تواقة بداخلها ولا تستحق بعدها أن تتلذذ بطعمها..


#حروفي
4 سبتمبر 2013م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق