السبت، 21 ديسمبر 2013

"سعادة فطرية"

كثيرًا ماتتبنى شفتاي ابتسامة بلا سبب!!
أيعقل ذلك؟
ربما نعم، ابتسامة صامتة تحمل بين طياتها الكثير
أحيانًا تكون ذكرى جميلة عبرت في المخيلة، وأحيانٌ أخرى تكون موسيقى راقية تشجي مسامعنا.
نبتسم كثيرًا حين ننجز، وحين نفخر، وحين نفرح، وفي أحيان قليلة حين نحزن!!...
نعم.. نبتسم ونفرح أثناء وحدتنا فهرمونات السعادة تستحث ذاتها كي تنقذ أفئدتنا من لهيب الحزن والوجع.
ابتسم حين أرى أمي وأبي، أشعر بالرضا حين أنظر إلى ابني وابنتي، أسعد كثيرًا حين أقابل أصدقائي.
أطير فرحًا حين أزور بيت ربي، ومزار نبيّ عليه أفضل الصلاة والسلام حتى أنتشي وأنتهي بالبكاء.
أشعر بالفرح حين أحيك زرًا بثوب أختي، وأغتبط حين أصنع طبقًا من الحلوى يستلذ به أقاربي وحين تبدأ مباريات المذاق الأقوى ينتشر الضحك ويرقص المكان.
أبتسم حين أشاهد تلك تداعب طفلها، والأخرى تستقبل زوجها بكل الحب، وأخرى تعدَل من هندام حبيبها، وسيدة تضع أحمر الشفاه لابنتها المراهقة.
ابتسم حين أرفع رأسي نحو السماء، وحين أناجي البحر، وعندما أهيم في ملكوت الله المتمثل في الجبال الشامخات.

حياتنا سعيدة، أيامنا جميلة، ابتساماتنا فاتنة ترتاح خلالها قلوبنا وتسمو أرواحنا إلى مافوق السحاب.
تعبت من التعداد، ونسيت الكثير..
نسيت العصفور الذي يغرد، والسمكة زاهية الألوان.
نسيت الغزال الرشيق، والفهد الصياد
نسيت المطر وقطراته التي تشبه النغم
نسيت أن أذكر السعادة العارمة عند السفر الذي لا يضاهيه شعور
وكوب القهوة الذي أعشق

ولن أنسى أبدًا سعادتي وابتسامتي وفرحتي حين يقول: "نور عيني، أحبكِ"

نسيت أنا.. وكلٌ منا يملك سببًا للسعادة والابتسام الغير مبرر، فاستكملوا هنا سعادتكم وابتسموا

#حروفي
7 سبتمبر 2013م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق