الخميس، 21 فبراير 2013

"مَلَكَة التعبير"



 أخْفَقْتُ في تجاوزِ مادة الإنشاء في الصفوف الدراسية الأولى
نعم.. مادة التعبير التي كانت أشبه بصراع الجبابرة، كنتُ أراها كغياهبِ جبٍّ لا أستطيع سبْر أغوارهِ ولا أن أبْصِرَ النور من خلاله.
في حصة الإنشاء أحاوِلُ اللحاقَ بالخيالِ حتى أشْحذَ بعض العباراتِ أو جزءًا من أحلام لعلّي أحصلُ على التميزِ لكن دون جدوى.
أصْعَبُها حين تطلبُ المعلمة أن أكتبَ عن مشاعري حين السفر، أو وقت التجول في...
الطبيعة الخلابة، أعاني حتى أصِفُ الأجازة الصيفية التي لاحقني شَبَحُها طِوالَ سنوات فأضْحَت المادة كالكابوس يندى له جبيني كلما تراءى لي طَرْفه.
الآن.. وفجأة انتابتني ثورةُ ضحكٍ تشعرُ بالأسى، أتساءلُ أحيانًا: من تلك التي تكتب، وكيف تستطيع أن تصل إلى أعماق الحس في قلوب القراء.
من هي هذه السيدة التي تلاعبت بميزان العدالة وبمقدورها أن تتلاعب بأعتى الكلمات وأقساها، وتديرُ ساحة الحبرِ ليرسم أبدع الحروف.
من هي تلك الأنثى التي تناجي البحر والقمر، أشعة الشمس ودفء عينيها.
تلك الفتاة البليدة التي عجزت أن تجتاز عقبة الإنشاء، قفزت بخطوة واسعة إلى عالم الأحلام والأقلام.



# حروفي
7 فبراير 2013م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق