الاثنين، 7 أبريل 2014

"سجال مع نوال"

بعد أن ألقت مساءاتها السعيدة
ناجت حرفي لصياغة منظومة جديدة في النثريات
ارتأت أن تخاطب الحب المجرد دون روابط
دون قامة تعنيها بكلماتها، فقط مشاعر الحب الفطرية
لكني وللأسف أنا فقيرة إلى الوهم، لا أستطيع حياكة كلمات لا لأحد...
سعت حثيثًا لجعلي أكتب مشاعرنا الحقيقة نناجي بها الوهم

قالت تواسيني: لدينا تراكمات لا ننكر، وواجهتنا صدمات لا ننكر فهنا، وفي هذه المساحة نبدع.

استمطرت بكلماتها أنّاتي: تراكمات وصدمات أكثر مما يتخيله العقل أكثر مما تطيقه الحنايا والأضلاع

استمرت بشحذ همتي: حقيقة، ومتاهات لنا فيها حكاية

أجبتها: حكاية وألف رواية
لا تكفيه أحرف ولا ألف سطر

تابعتني قائلة: وألف ألف انكسار
ملحمة.. احكي ياشهرزاد عصرها

هنا فقط امتلأت بالزفير، وأطلقته:
شهرزاد عصرها مات شهريارها
بلقيس يومها بلا ملك
هيفاءُ مقبلة دقّ خصرها وضمر بطنها عجزاء حين تدبر اُعْتُدي عليها حتى تكسرت أحشاؤها لا صوت لها يُسْمع ولا صدى، خيبات تتوالى ولطمات تتطارح بين حابل ونابل لا تقوى أدق الأعصاب على التعاطي معها

أكملت تقول بعد أن اقتنصت أجواء تحوم حولي:
نحن من تكدست بهم نبال أسهم في آخر نصلها سم نال من جريان دم الجسد
أنتِ مبدعة ألامس في قلمك الإبداع، غير أن اﻹعصار شديد

أخجلتني بعبير كلماتها، فأجبتها:
الإعصار شديد لأن مزاجي هو الملك

احتضنت مزاجيتي، وقالت:
احكي.. مزاجنا نحن كنسمة هواء بيده قلم

وبكل إحساس الخيبة سألتها:
برق ضارب يحمل ريشة كيف بالله سيكون خطها وغرسة نبضها على أرض الورق










# سجال مع Nawal
6 نوفمبر 2013م




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق