الاثنين، 7 أبريل 2014

"بردٌ أبوي قارس"






تمزق حذاؤها استقبالاً لفصل الشتاء.. ترتديها على أي حال
رداء المدرسة مهترئ.. لا بأس هي تضحك وترتدي بعض القطع التالفة تحتها
جواربها ملونة لا تتناسب مع بعضها.. لا يهم!!...
يكفي أنها تستر قدميها؛ كما أن الألوان تشبه قوس قزح وتبعث على السعادة
شعرها الطويل متناثر.. هي لا تكترث فمنظره يبدو جميلاً وهو مهمل
أطلقت على وجباتها الثالث لقب "أنا جائعة" وتكتفي بواحدة إن وجدت..
وتقفز سريعًا لتردد: "شبعت"
لا أعلم هي شبعت فعلاً أم أنها لا ترغب بأن تعتاد معدتها على الامتلاء، حتى لا تحثها فيما بعد بالمطالبة بطعامٍ لا يتوفر
هي ذكية ومتقدة، تعرف معنى التكيف الذي لا يعرف الكبار التعامل معه..
أن تتأقلم مع طريقة حياة أجبرها عليها محبوبها المدعو "والد"
لا لوم عليها فهي تبقى طفلة قادرة على زرع الابتسامة
ولا عقاب له! فهو ذكي يمشي كالديك متفاخر بطفلة تُلبسه تاج الملكية وتدعوه بكل فخر "أبي"
#حروفي
18 نوفمبر 2013م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق