الاثنين، 7 أبريل 2014

"رحلة في عالمها"

سيدةٌ هي على رأس النساء
امْتَلِئ بضجيج رؤيتها كل يوم،
أحْتاَرُ البقاء وأشْتَاقُ الرحيل إليها!
عينٌ تُعاتِب؛ وقلْبٌ أصبح كطبيب لجنوني.
غابات أنوثتها احترقت بأشتهاء رؤيتي.. لكني أضعت طريقي إليها وسط هذا الكون المتسخ بأشباه النساء بائِعات أنفسهن مقابل مال لا يكفي نَدمَهُن لِساعة،...
شوارع مظلمة لاحتياجهم.
أواصل طرِيقْ دليلي فيه عِطْرُها، قصرٌ أبيضٌ في نهاية الطريق يُطِل ببهجته وفخامته من الجهة الخلفية على نهٍر كأنه خَمرُ أنُوثتها، أطْرُقُ بابها مُنتظرًا ما أجهله وتعلمه
أدخل! وكأني أسْتقبِلُها في قصرها؛ فَخَجلُها كأنه رحيقُ إثارتها،
مائدةٌ طويلةٌ فارغة من كل ما لا أستطيع تخيله، مع زجاجة نبيذٍ تعود لأكثر من 70 عامٍ وكأنها حَضَرت ألف موعدٍ قبلنا.. عتيقة
وثُريّا مُعَلّقة تنتظر آمالنا لتنير مجلسنا الذي تحيط به اللهفة المغلفة بوقار اللحظة.
سلطان المكان، وهيبة الحضور، وثواني الساعة الفخمة التي تستخدم أوردتنا لتعد مابينها بقوة في حالة ترقب وحذر.
تتملكني رغبة في الهروب بعيدًا عن سياط نظراتها التي تنادي بلهفة، وشوقٌ أكبر يجذبني إلى رائحتها التي دلتني على مستقرها بقلبي.
تجتاحني أفكار تتمرد وتهدأ كالأنواء، تأخذني بعيدًا إلى قطعة من ثغرها، وشهدُ عسلٍ يختبأ خلف حرائقها التي تندلع وتخنفني رائحتها.
ماحاجتي بنبيذ مُعتّق، وكؤوس برسم الثمالة كيانها في حضرة قنينة تُسْكِرُ من يشاهدها دون ارتشاف ثورتها.
هي أنثى في رداء امرأة تتمرد على رغبتها وتخجل من عرضها، وتكتفي بقانونٍ صامتٍ خاصٍ بها يدعى "اقترب" 


 # في عناق لأحرف أطياف
@spectrum hope
@Adam Mohammed

23 نوفمبر 2013م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق