حين أصفها إما يعشقها الناس ويشربوها.. أو يكرهونها ويتركوها
لأني سأجردها من هيكلها وأقولبها في وضع مختلفمن الماء في القنينة.. إلى الفحم الذي يحرق أعصابنا فيه قبل الدخان المنبعث من صدورنا
حين تسحب أنفاسك وتغمض عينك وتدفعه بهدوء
ترتفع لاشعوريا للأعلى.. للأعلى
وتخرج من كيانك حتى تتبعثر معه في الهواء
يروق لي أن أدخل في الموضوع شاب يجلس في الجهة المقابلة
ينظر لشفتي المضمومة وأفكاره تعضها قبل شفتيه
حين تسحب أنفاسك مرة أخرى
الجمر على رأسه مثل وردة حمراء تذبل..والماء في القنينة يغلي كأعصابك
تعاقب النار بالماء وتكون أنت الضحية
لا نفثة الدخان رفعتك حقيقة.. ولا الماء كان دواء لهمك
وحين تفتح عينيك، تتلفت حولك
لا شاب جميل يعض شفتيكِ.. ولا اقترب كي يضمك
تبتسم وتطأطأ رأسك.. وتسحب نفسًا آخر
أحرقت الرأس الأول بهمك، والمسافة الفاصلة بين أول نفس وآخر صحوة
يكون هناك رأس آخر مستعد لكي تطير معه
لوحدك ومعك الشاب الجميل ينتظرك مبتسمًا
ا نوفمبر 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق