الخميس، 15 نوفمبر 2012

"الحارس الوفي"


حارسي الوفي.. صديقي الغالي.. أين أنت؟
نادت بصوتها الجهور بعدما تلفتت حولها ولم تجده بجانبها، كان قد وعدها بأن يكون حاميها وحارسها المغوار.. لكنه غاب فجأة!!
ما الذي حل به ياترى، هل أرهقته مصاعب الحياة، أم تنازعته منغصات البشر، هل تعب؟ هل انس...

حب؟
أخذت تنادي: أين أنت؟ لا أراك أجبني!!
شعرت بالوحشة في غيابه فقد كان يروي لها أجمل القصص، التهمها الفراغ لأنه كان قد ملأ أوقاتها، ضاعت في جنبات ذاتها وهو الذي نعتها بأرقى الألقاب حتى أصبحت في حضوره ملكة زمانها.
الوقت الذي حاصرها اليأس سمعته خلفها، فالتفتت والسعادة تملأها، هل رجعت؟
قال: ماذا تقولين؟ أنا لم أغب لحظة عنك، أنا هنا بجانبك فقد نظرتي من شرفتك ولم تجديني لأني أستظل بشجرة تحتها، وقد أطمأننت عليكِ فداهمتني ناعوسة وظننت بأني رحلت؟
عزيزتي.. نسائم خريفية كانت تداعب الأجواء بلطف فزارت ستائر نافذتك بعد أن سطعت شمسك وسرقتني مني، لكن حالما سمعتك تأهبت لأستقبل الدفء منكِ بعدما أغرتني بظلها شجرة.


قلمي
2
November 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق