كمن سجن التنين بين قضبان الرعاية، أطعمه من شجيرات الخشخاش حتى يُسْكِن عنفوانه.
كما فعل مع امرأة، أسكن تمرد أنوثتها ببعض ترهات..
تَجَاهَلَ الأصلَ في قَلْبَه؛ حبسه لن يمنعه من نفث النار!
ولن يستمر الأسر عليها حتى تنطلق أنوثتها في يوم ميلاد..
...ومن سوء حظه أن فَعَل وأحبّه لكن لم يتغيّر اسمه؛ فقد كان السجّان
أحبها حبيسة مُلْكُ يديه فكانت كالجوهرة في يد الفحّام
لم يطل الزمن، وشاخ السجًان
حان وقت سداد الدين!
لم تمنعه ثورة التنين من الاستمرار في حبِّه، وهام به تمرد الأنوثة أقاصي البلاد
مسكين لا يستطيع الاقتراب فكما ألْجم أنثى يومًا؛ كيدها فقط صنع سلاسل من حديد خيالية طوقته للأبد
غرق في وحل انتكاسات:
انتكاسة وصل: حين يخطف النظر إلى رسم الحناء على جيدها؛ لاتستطيع يده اختبار دقتها..
انتكاسة غضب: أن يـُطيل النظر إليها و يبتلع ريقه..
انتكاسة ندم: أن تكون صحفتها هي المناسبة للأكل فقط؛ تحرمه منها..
عض على الأنامل حين تخونه قدماه، لاتقوى على المسيرة خطوة وواحدة نحو الخارج..
انتكاسة ذُلّ: أن يؤمن بأنه لاشيء بدونها؛ يعض على شفتيه طمعًا في حنانها.. يمنعه كبرياء السجّان، وثقته بها.
#حروفي
19 أكتوبر 2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق