تلك المجنونة أحبت بائع الورد؛
وجارتها الحالمة عشقت الشاعر في زاوية الشارع؛
وهامت السيدة في الشارع المقابل في ذاك الشاب الفاتن؛
وطفلة تلعب مع صديقاتها تختلس النظر إلى العجوز في المقهى؛...
حرب ضروس تدور هنا لا يراها سوى الملائكة، عقول تتصارع مع قلوب على الفوز بالآدمية.
وأرواح تقع صريعة قانون الحياة وإرادة الله بالأحقية.
صحيح لا يصح إلا بدماء تُراق على أرصفة الانتظار والحنين، وأنين يستصرخ الصبر والحُلْم.
لن تُفْلح تلك الحرب، ولن ينتصر عقلٌ أو قلب، سيخسر كلاهما إن لم يقع ميتًا؛ شهيد رسالة لم تصل، تنتصر هنا دموع الأسى والوجع التي تبكي كلاهما.
لم تعلم تلك المجنونة بأن بائع الورد يبيعه على روح معشوقته؛
وجارتها الحالمة نسيت بأن الكلمات للحبيبة التي لم تُخْلق بعد؛
السيدة في الشارع المقابل عشقت طفولتها بين يدي الفاتن؛
أما الطفلة فلم يلفتها سوى شعرٌ أبيض يختبئ تحته والدها الذي تفتقد!!
#حروفي
4 أكتوبر 2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق