الاثنين، 26 أغسطس 2013

"لهفة أم"

§ يركضون وسط الزحام، وترتسم على وجوههم متعة غريبة والبعض يضحك سعيدا وكأنه يلعب!!
هي سنة بدأتها حين كانت تبحث عن الماء لرضيعها؛ ركضت وركضت بين العلمين، استقبلها الصفا تارة واحتضنتها المروة تارة أخرى.
دموعها تسبقها، ولهفتها تستقطع فؤادها، ويعتصر قلبها حين تسمع بكاء وليدها بسبب الجوع.. وهم يضحكون!!

كلما زرت ذلك المكان تنتابني رعشة وخوف عميق وتسبقني دموعي وترتعد أوصالي وأشعر بفؤادي يصرخ حين أتخيل؛ فقط أتخيل بأن ابني سيموت عطشا.. فبالله كيف هم يضحكون؛ أجزم بأنهم لم يستشعروا ذلك المعنى وإلا لكانت دموعهم قد غسلت ذنوبهم جميعها..








#حروفي
31 يوليو 2013م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق