كَبُرَ الفتى وبدأت ألْحَظُ عُودَه الذي اشْتدّ أمامي، كَبُر كثيرًا ونُصِّبَ ملكًا على عرشِ والده بالوراثة الإجبارية.
تغيرت نظرته، تبِعتها لُغَته وأصبحت كلماته أكثر رجولة شرقية لم أألفها من قبل.. لماذا!! متى!! كيف!! أين!! ومع من؟؟؟
أص...بحت هي معظم العبارات التي تنطلق من قوسِ فمه أسهمًا تجاهي عدا كونُه صامِتًا مُعْظم الوقت كخليفته الذي تخلّى عن عرشه.
سخرية القدر.. وضَحَكَاتُ الزمن أسمعها بأذني حين تستهزئ قائلة:
من قال بأنك امرأة حرة!!؟ ومن أخبرك بأن لصبركِ نهاية؟؟
سيتكرر شريطُ حياتكِ ومأساتكِ وآلامكِ أمام عينيك الآن، وستصمتين مرغمة لأن لاسبيل..
سوف تستعيدين الكثير والكثير من الكلمات والمواقف والعبارات التي سمعتيها قبل العقد والعقدين، وستتجرعين نفس المشاعر لكن هذ المرة بشكل أعمق.. لماذا؟
لأنه ابنكِ.. قطعة من فؤادك.. يذيقك الأمرين، ويقف في طريقكِ كما فعل سابقه.
بعد أن انتهت عبارات السخرية ابتسمت باللون القرمزي المحبب إلى قلبي، وأخذ ذلك الشريط المقصود بالمرور في مخيلتي وضحكت.
وإن كان.. ومهما كان.. فأنا طموحة مثابرة وصاحبة إرادة فولاذية لن أقف عند ساعد شددته أنا ولن أنتظر ليرميني..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق