الأحد، 25 مايو 2014

ذكريات سمينة

 
تركي الدخيل:
أعرفك إعلاميًا أولاً من خلال برنامج الإضاءات الذي كنت أختار حلقاته اعتبارًا للضيف فيها.
ومن ثم اكتشفت عن طريق الصدفة البحتة أنك كنت إنسانًا حرًا وأصبحت أكثر حرية وأفضل أن أسميها "حرية اختيارية" تتلحفها قوة الإرادة والإصرار والمثابرة.
قرأت الطبعة الثالثة من الكتاب في الربع الأول من العام (1435هـ) الأمر الذي يفرق مايقارب تسع سنوات عن سنة الطبع.
في هذه الأثناء أبشرك أني أقرأ كتابك وأشعر جيدًا بك وبمشاعر الكيلات الكثيرة التي كانت تتكئ على الركبة بالدرجة الأولى، وفي حالتي اتكأت على ظهري حتى كسرته.
في العام (1428هـ) قررت بشكل جازم أن أرحم الميزان والذي يصدف أن يكون برجي الفلكي من ثقلي عليه.
لم اكن يومًا من المشتركين في نادي المائة، لكن نسبة لطولي الذي يزيد عن المائة والخمسين بكيلوات ثلاث كانت أكثر من الثمانين كيلاً مصيبة تقع عليه، فقد كنت أعاني كامرأة أنيقة في اختيار الملابس دون أن تتصدر بعض المناطق لتظهر أولاً، أو أن تمتنع إحدى السمجات من تقبيل وجنتي بحجة أن لي خدان كحلوى غزل البنات.
اتخذت قرار ووضعت هدفي بأن أحقق الوزن المثالي في عام واحد، وبفض من الله ثم بفضل بعض المشكلات حققت الهدف في تسعة أشهر فقط.
اليوم بعد ثمان سنوات أشعر بالحرية التي اخترتها لنفسي كما فعلت "حضرتكم"، وأبدو أكثر جمالاً وتزدان ثقتي بنفسي كلما ارتديت زيًا يتباهى بكسمي المتناسق.
لذا وجب على كرشيقة حالية أن أهنأك بالدرجة الأولى على عبارة "متصالح مع نفسي" لأني لم أكن يومًا كذلك.
أشكرك على كل شيء استمتعت به موسوم باسم "تركي الدخيل".
سيدة الميزان
شذى عزوز
23 نوفمبر 2013م